الدار البيضاء 17 يونيو 2012 /ومع/ اقترب فريق النهضة البركانية بفوزه على مضيفه الوداد البيضاوي بفارق سلة واحدة (67 مقابل 65) في المباراة النهائية ذهاب لتحديد بطل المغرب في كرة السلة لموسم 2011-2012٬ التي جمعت بينهما مساء اليوم الأحد بقاعة المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء٬ من تحقيق أول لقب في مشواره الرياضي. ولبلوغ هذا الهدف٬ سيكون ممثل الجهة الشرقية مطالبا بتأكيد فوزه في مباراة الإياب٬ المقررة يوم الإثنين 25 يونيو الجاري بالقاعة المغطاة ببركان٬ علما بأن إنهائه الشطر الأول من البطولة في المركز الثاني أمام منافسه الوداد٬ يمنحه امتياز الاستضافة في اللقاء الثالث الفاصل في حال تمكن الفريق البيضاوي من الفوز عليه. وتقاسم الفريقان الفوز في الأرباع الأربعة٬ حيث تفوق المضيف في الربعين الأول والثاني متقدما بفارق ثلاث نقاط على التوالي 16-13 و31-28٬ في حين تفوق الضيف في الربعين الثالث والرابع 55-51 و67-65. وجاءت أطوار هذا اللقاء٬ الذي حضره جمهور كبير من الفريقين وقاده طاقم تحكيم يتكون من الثلاثي سمير أبا عقيل وكريم سفير ومحمد الرايس٬ متكافئة بين الفريقين البيضاوي والبركاني مع امتياز طفيف للأول٬ الذي كان هاجس لاعبيه الوصول إلى سلة الفريق المنافس وتسجيل النقاط٬ فيما حرص لاعبو الثاني على عدم السماح بتوسيع الفارق وهو ما نجحوا فيه وخاصة باعتمد زميلهم العملاق رضا الغانمي تحت السلة لينتهي الربع الأول بفارق ثلاث نقاط (16 مقابل 13). وبنفس الحدة والتكافؤ٬ انطلق الربع الثاني٬ الذي كان شبيها إلى حد كبير بسابقه٬ حيث كان عامل الضغط النفسي باديا على لاعبي الفريقين ما دفعهم لارتكاب العديد من الأخطاء نتيجة النهج التاكتيكي الذي لعب به كل من الصربي زليكوفيتش (مدرب الوداد) وسعيد البوزيدي (مدرب نهضة بركان) واللذين اعتمدا فرض الحراسة اللصيقة على أبرز لاعبي الفريق المنافس إلى جانب عدم التركيز وقلة التوفق في الرميات الثلاثية لينتهي الربع الثاني والشوط الأول بفارق ثلاث نقاط أيضا (31 مقابل 28) دائما لفائدة الفريق المضيف. وعلى ذات الوتيرة٬ انطلق الربع الثالث٬ الذي شهد بدوره تنافسا كبيرا بين المجموعتين البيضاوية التي تألق في صفوفها كل من رضا حراس وعبد الفتاح فروكة وسعيد بوستوت وحمدي حديدان٬ والبركانية٬ التي استفادت من خبرة كل من السينغالي بابيس ديوب ورضا الغانمي والأمريكي غلين وسفيان الرافعي والحاج سليمان وأمين بارزي٬ والتي عرفت أول تعادل 33-33 و47-47 وأول تقدم للبركانيين (49-48)٬ ليدخل الفريقان الربع الرابع والأخير بنية حسم نتيجة اللقاء. بيد أن الفريق الزائر انتفض ونجح في فرض نفسه وتقدم 55-51 وليأخذ المبادرة منذ بداية الربع الرابع والحاسم حيث كان السباق دائما لتسجيل النقاط ما وضع لاعبي الفريق المضيف تحت الضغط٬ وليحتدم التنافس وترتفع وتيرة اللعب خاصة في الدقائق الثلاث الأخيرة التي عرفت تقاربا كبيرا في مستوى الطرفين بدليل التكافؤ الذي ساد (61-61 و65-65) قبل أن يحسم الفريق البركاني النتيجة النهائية لفائدته بفارق سلة واحدة 67 مقابل 65. وسيكون على الفريق البيضاوي٬ الباحث عن لقبه العاشر بعدما سبق له أن أحرزه تسع مرات 1965 و1966 و1967 و1975 و1976 و1982 و1983 و1985 و2000٬ بذل المزيد من الجهد والاستعداد نفسيا وبدنيا لمباراة الإياب إن هو أراد الاستمرار في المنافسة وفرض مباراة ثالثة فاصلة على الفريق البركاني٬ الذي يخوض ثاني نهاية له هذا الموسم بعدما لعب الأولى برسم كأس العرش٬ ويبدو أنه لن يتوانى في الدفاع عن حظوظه في معانقة باكورة ألقابه. يذكر أن فريق الوداد البيضاوي يأتي في المركز الثاني من حيث عدد الألقاب المحققة ( 9 ألقاب) خلف اتحاد الفتح الرياضي (17 لقبا – رقم قياسي)٬ علما بأنه شارك في عشر نهايات لكأس العرش فاز فيها بأربعة ألقاب سنوات 1962 و1974 و1986 و2000 وخسر ست نهائيات سنوات 1960 و1982 و1985 و1987 و1997 و1998. وكان فريق الوداد قد ضرب في طريقه إلى اللقاء النهائي عصفورين بحجر واحد فهو نجح أولا في إزاحة فريق الجمعية السلاوية٬ الذي هيمن في السنوات الأخيرة على منافسات الكرة البرتقالية الوطنية توجها بالازدواجية في الموسمين الماضيين وأنهاها شهر ماي الماضي بإحرازه لقب كأس العرش٬ من المنافسة بفوزه عليه ذهابا بالدارالبيضاء (79 مقابل 76) وإيابا بسلا (71 مقابل 70). ورد الاعتبار لنفسه ثانيا بعدما كان قد خسر نهاية بطولة الموسم الماضي التي خاضها وخسرها بالرباط أمام الفريق السلاوي بالذات. أما فريق نهضة بركان٬ فتأهل إلى اللقاء النهائي على حساب فريق سبور بلازا بفوزه عليه ذهابا بقاعة سيدي محمد بالدارالبيضاء (76 مقابل 61) وإيابا بالقاعة المغطاة ببركان (77 مقابل 64). يذكر أن المباراة النهائية لنيل لقب بطولة المغرب تقام ذهابا وإيابا٬ علما بأنه في حال تعادل الفريقين البركاني والبيضاوي في الفوز سيتم اللجوء إلى مباراة ثالثة فاصلة ستقام ببركان لتحديد بطل الموسم على اعتبار أن الفريق المضيف أنهى الشطر الأول من البطولة في المركز الثاني مقابل الخامس للفريق الضيف.