أخيرا، أكد المنتظم الأوروبي أن الجزائر إمبراطورية للمخدرات الصلبة وعلى رأسها الحبوب المهلوسة التي تدخل في إطار الأدوية المضادة للصرع والأمراض النفسية.وجاءت حبوب "ريڤوتريل" التي توصف طبيا بكونها أدوية مهدئة لمرض الصرع في مقدمة لائحة طويلة من الأدوية المغشوشة و المسروقة داخل أوروبا التي تدخل الجزائر عبر العديد من الطرق . واعتبرت حبوب " ريفوتريل" التي تروج في مدن الجزائر مقبلة إليها عبر مافيا دولية للأودية المغشوشة بمثابة مخدر مهيج ومهلوس لدى الجانحين وأصحاب السوابق محليا ليتم تصديركميات هائلة منها عبر التهريب إلى البلدان المجاورة وفي مقدمتها المغرب، وذلك قصد الرفع من معدلات الجريمة المنظمة وإذكاء نار الفتنة. وخلص المؤتمر الدولي للإجرام الصيدلاتي الذي احتضنته العاصمة الإيرلندية دوبلان يومي الثلاثاء والأربعاء الأخيرين إلى إعلان الجزائر عاصمة دولية لرواج الأدوية المغشوشة الصنع و المسروقة ، وهي الأدوية التي يتم ترويجها بكميات هائلة عبر مافيا دولية تنشط في أهم دول الاتحاد الأوروبي موزعة بين إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وبعض بلدان البلقان قبل أن تقصد الجزائر بهدف ترويجها مغاربيا ثم إفريقيا. ووضع المؤتمر الدولي للإجرام الصيدلاتي النقط على الحروف حين حدد الجزائر محطة إنزال أخيرة لكل الأدوية مغشوشة الصنع أو المسروقة داخل التراب الأوروبي لتصبحبلاد المليون شهيد أهم سوق و اكبرها في رواج هذه الأدوية التي تم تصنيف معظمها في إطار المخدرات المهلوسة والمهيجة، حيث يتم استعمالها في غير محلها القانوني والطبي النافع ،ليتحول تناولها في إطار سوق استهلاكية دولية، المقصود منها التخدير والتهييج الضارين بصحة مستهلكيها وبالمجتمع وبالمعاملات التجارية لقطاع الأدوية وبالتالي الإضراربالاقتصاد في البلدان المستهدفة. وفي الوقت الذي شدد مصدر إعلامي أوروبي موثوق على أن حبوب "ريڤوتريل"،الذي يوصف طبيا كعلاج لمرض الصرع والاضطرابات النفسية والعقلية آخر ما يمكن الحديث عن دخول الأطنان منه يوميا إلى الجزائر عبر شبكات مافيا دولية للغش في الأدوية ،ربط المؤتمر الدولي للإجرام الصيدلاتي في دوبلان ارتفاع رواج العديد من الأدوية مغشوشة الصنع أو المسروقة و استعمالها في غير محلها داخل إيطالياوبريطانيا وفرنسا، ( ربطها) بعمليات السطو الكبيرة التي ضبطتها الشرطة الدولية الأنتربول في ربيع العام الجاري حين وضعت يدها على قرابة سبعة ملايين دواء مسروق (6.7ملايين)دواء بقيمة مالية تصل إلى 22 مليون دولار (أي ما يعادل 17.5 مليون أورو. علاقة بالموضوع ووفق الزميلة " لوموند" في عددها ليوم الخميس فإن الشرطة الدولية وفي قسمها المختص في مكافحة الغش في الأدوية و سرقتها فقد تم وضع اليد على مافيا دولية متشعبة الأطراف تنشط في التدليس والغش في اقتناء الأدوية بكميات هائلة عبر التجارة الالكترونية ( الانترنيت ") . الأكثر من هذا، ذهب المصدر إلى سرقة تركيبات صناعة بعض الأدوية. وتتعدى الأدوية المسروقة أو مغشوشة الصنع الادوية الخاصة بأمراض الدهان أو الفصام و الاضطرابات النفسية و العقلية إلى أدوية أكثر أهمية في الصحة و التطبيب خصوصا منها تلك المتعلقة بأمراض السرطان و الفيروس الكبدي و بدرجة أق مرض فقدان المناعة المكتسبة، وهي الأدوية التي تصب جلها بالاطنان في الجزائر كآخر مرحلة للرواج. و ترتبط حملة الأنتير بول و المؤتمر الدولي للإجرام الصيدلاتي مع عملية السطو الكبرى التي تمت في 2012 بإيطاليا حيث تمت سرقة أعدادا هائلة من الأدوية دون التمكن من احتواء الوضع في حال العملية ، كما ترتبط بعملية السطو المماثلة في بريطانيا ، و هما العمليتان اللتان كانتا وراء تسويق عدد هائل من الأدوية المسروقة ناهيك عن أدوية أخرى مغشوشة الصنع انتهى بهات المطاف في الجزائر.