اتهم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، نور الدين عيوش،رئيس مؤسسة زاكورة للتربية،باللعب بالمقدس،ويبحث كل مرة عما يمكن أن يبيعه لهذه الدولة ويستغل صداقته بالملك. وكشف بنكيران أمس الخميس خلال ندوة عقدت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط،تحت موضوع "التعليم العمومي :المواطنة والتنمية والإصلاح" بشراكة بين اللجنة الوطنية من أجل إصلاح شامل وناجع لمنظومة التربية والتكوين وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط،أن عيوش يبيع التربية غير النظامية بمقابل 20 ألف درهم عن كل تلميذ خلال السنة وأنه تحركه جهات خفية. واعتبر بنكيران ان ما يقوم به عيوش في وجه هذا الوطن "مناورات لا يمكن أن تروض الأسود وأن هذا البلد أسد لقد صمد ضد المؤامرات عبر التاريخ وتعرض للاستعمار ولم ينل من هويته شيئا" مضيفا أن من كان يتاجر "الله يكمل عليه" وإذا أراد بيع الدارجة في إشارة لعيوش فلا يمكن وقال بأن محيطه يتكلم كله اللغة الفرنسية في حين يريد طمس معالم اللغة العربية وتعويضها بالدارجة المغربية. وأعلن بنكيران عزمهم على الوقوف في وجه الذين يريدون الإنحراف لهذا البلد،وأن عيوش يروج لفكرة تكون عواقبها سلبية وأعطى مثالا ينطبق على مشروع عيوش قائلا " بحال اللي جاب شي بنت باغي يديرها ضرة على أمها" مشيرا إلى أنه يريد بمشروعه الرجوع للهوى القديم لأسباب يحركه من أجلها أناس لا يتوقفون عن ذلك. وكان عيوش قد أحدث ضجة باقتراحه الرامي إلى استخدام "الدارجة" في التعليم العمومي المغربي،مبررا ذلك بأنها حل جذري للهدر المدرسي وأنها أي الدارجة" لم تأت من فراغ، بل بنيت على معطيات ودراسات دقيقة،مضيفا أنها اعتمدت تجارب أبانت نجاح وتفوق التلاميذ الذين تلقوا تعليمهم باللغة التي يتحدثون بها في البيت. واعتبر عيوش، مبادرته حلا جذريا للهدر المدرسي، مضيفا أن الهجوم على مبادرته غير نابع من الواقع،خاصة أن أغلب الذين يدافعون عن التدريس باللغة العربية يوجهون،وسبق لعيوش أن قال في تصريحات صحفية إبان صدور ردود الفعل ضد مشروعه،"أولا لم يأت طرح الفكرة من فراغ، بل إننا اعتمدنا على عدة خبراء ومتخصصين في اللغات من بينها اللغة العربية، وفي "الدارجة" أيضا، وكان من بينهم أيضا أستاذ يرأس جمعية لتنمية "الدارجة"، ونحن في مؤسسة زاكورة نعد قاموسا يتضمن كلمات ب"الدارجة" وطريقة النحو أيضا. وقبل هذا كله هناك قاموس أعده فرنسي كان يعيش في المغرب وسنعمل على تطويره، لأن الأمر يتعلق بلغة يتكلمها الجميع، وهناك من يكتب بها أيضا، من قبيل الروائي يوسف فاضل والطيب لعلج الذي لقب ب"موليير". هذا يعني أن "الدارجة" ليست جديدة، ويمكننا التدريس بها كما نتكلمها. لذلك ليس هناك مبرر لتخويف المغاربة منها، لأن هذه الطريقة أبانت أنها الحل الأمثل لمحاربة الهدر المدرسي" . لكبير بن لكريم