تناول علي عمار، المدير السابق لأسبوعية لوجورنال، في حوار صحفي كتاب مولاي هشام الموسوم ب"يوميات أمير منبوذ"، وقال علي عمار إن الأمير ملأ كتابه بالعديد من الادعاءات، وهذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها واحد من أصدقاء أو معارف مولاي هشام لانتقاده وذلك بعد علي لمرابط وعبد الرحيم أريري وآخرين، الذين كذبوا كل ما قاله مولاي هشام عموما أو خصوصا. وقال علي عمار في الحوار المذكور إنه من اللازم أن نلاحظ أن مولاي هشام لم يذكر ولو كلمة واحدة في كتابه "يوميات أمير منبوذ" عن الدعم المالي الذي كان يقدمه لبعض الصحفيين تحت عنوان دين. وكان مولاي هشام يتوصل بشيكات ضمانة من بعض الصحفيين. ومن الخصوصيات أن يكون الأمير مولاي هشام لم يقم بنفسه بعرض على الصحفيين القيام بخلق أجواء التوتر. وأضاف علي عمار أنه ينبغي أن نلاحظ أن الصحفيين الذين توصلوا بالأموال من طرف مولاي هشام ما زالوا يواصلون الدفاع عنه بحماسة منقطعة النظير أو لا يكتبون أي تعليق حول كتابه "يوميات أمير منبوذ". وأكد علي عمار أطروحة ذكرها صحفيون من قبل وهي أن مولاي هشام كان يسعى لخلق أجواء من التوتر، وذلك عبر سلسلة من المنابر الإعلامية التي أبدى رغبته في تمويلها بالملايير على أساس أن تشارك في تسميم الأوضاع السياسية والاجتماعية والتمهيد للثورة التي يقودها هو طبعا. ومن يقرأ الكتاب يكتشف أن مولاي هشام له طموحات سياسية كبيرة لا تنسجم مع صفته كأمير. فهو يتحدث عن طموحه في تغيير الملكية لكن من يعرفه جيدا فهو أنه اقترح مجلس العائلة تقليدا للسعودية الذي يرتبط بخؤولة مع الوليد بن طلال متعمدا خلط الأوراق والمقارنة بين حكمين مختلفين من حيث النشأة والتكوين والتطور. ويعيد علي عمار الحديث من جديد عن موضوع "الخليفة الذي يريد أن يصبح مكان الخليفة" أي رغبة مولاي هشام في أن يصبح ملكا رغم أنه حاول أكثر من مرة أن يوحي أن هذا الموضوع غير صحيح، حيث قال في كتابه إنه لا يرغب في احتلال موقع سياسي لكن يمكن أن يقدم أية خدمة لبلده. وأشار علي عمار إلى قصة الوساطة التي قام بها مولاي في قضية السلاح، وأوضح أن الصيغة التي روى بها القصة تختلف تماما عن تلك التي نقلها في كتابه. وحسب ما أورد علي عمار أنه يعرف جيدا بعض أعماله التجارية التي تحدث له عنها موضحا أن الصبغة التي أعطاه إياها مختلفة عن تلك التي حكى بها في كتابه، وخصوصا تلك الصفقات المتعلقة بالتسليح في الشرق الأوسط التي لعب فيها وسيطا لفائدة تومسون سي إس إف. لقد قال لي، يروي علي عمار، "إن الحسن الثاني تم إخباره بأنشطته من طرف ألكسندر دولاماتنش، الرئيس السابق للمخابرات الفرنسية، والذي أجج غضب الحسن الثاني. لكن في كتابه يؤكد أن الأمر يتعلق بعقود مجموعات موجهة لتشجيع شركات التسليح وإعادة استثمار جزء من الأرباح في الأنشطة المدنية. لكن يوضح علي عمار أنه لم يتحدث له سوى عن قبض عمولات.