مرة أخرى تعود "كنال +" الفرنسية إلى موضوع الانتخابات الرئاسية الجزائرية ، وتحديدا إلى لقاء وزير الخارجية الأمريكي ،جون كيري ، بالرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة ، وهو اللقاء الذي سلطت عليه القناة المذكورة الضوء ، متسائلة ، وهي تقدم لقطات منقولة عن التفزة الجزائرية : هل نهض بوتفليقة وحده من كرسيه ليسلم على كيري، أم ساعده أحد في ذلك ؟ تساؤل القناة الفرنسية جاء مصاحبا للقطة أخرى تبيّن شخصا لعله أويحيى يمر أمام بوتفليقة ليقف على جانبه الأيسر ، ثم تتجه الكاميرا إلى ما وراء بوتفليقة ليظهر جزء من شخص وراء الرئيس ، وتحديدا قرب ستار ، قبل أن يختفي . وأضافت القناة : هاهو الشعب الجزائري يرى ، بعد مدة طويلة من الغياب ، رئيسه يستقبل كيري واقفا ، لكنه لا يعرف كيف وقف . طبعا ، كانت "كنال +" تعود بين الفينة والأخرى توضح أن الصور مأخوذة عن التلفزيون الجزائري الذي أظهر ما أراد وأخفى ما أوحي له بإخفائه ، بدليل أنها أظهرت بوتفليقة واقفا للسلام على كيري ، ولم تظهره كيف نهض ، هل بمفرده أم بمساعدة من أحد من الأشخاص الذين كانوا بجانبه ، مما جعل معلّق القناة الفرنسية يقول بأنه لم يعرف كذلك كيف عاد للجلوس على الكرسي بعد المصافحة البروتوكولية مع كيري . في العادة ، دائما كان يظهر بوتفليقة يسير في اتجاه باب مكتبه لاستقبال ضيفه ومصاحبته إلى قاعة الاجتماع ؛ كما أنه يلح على مرافقته إلى نفس الباب لتوديعه . بعد هذا تطرقت "كنال +" إلى موضوع اللقاء مع كيري وقالت أن المترجمة كانت تضطر للانحناء على بوتفليقة حتى تتمكن من التقاط ما يقول ، خاصة أنه كان يتحدث بصوت غير مسموع . أكثر من ذلك، اضطر كيري أكثر من مرة ليقول أنه لم يفهم ماذا يريد الرئيس أن يقول بأننا نريد كل شيء من عندكم، لتعود المترجمة إلى نقل الكلام لبوتفليقة الذي يقول جملة قصيرة بالكاد استطاعت المترجمة أن تلتقطها وهي تقول لكيري : إنه يريد منكم التكنولوجيا والمعلومات الاستخباراتية . هذا هو مضمون "المباحثات" بين الرئيس بوتفليقة ووزير الخارجية الأمريكي ،كيري . ولعل هذا الأخير، ومن معه من المرافقين، أخذوا الصورة الحقيقية عن الوضع الراهن في الجزائر من خلال رئيس يتحرك بصعوبة بالغة، ويتكلم بشكل أصعب، ولا يستطيع النهوض والجلوس بمفرده، ولا يعرف ماذا يقول، ولا يعرف هل ترشح للانتخابات أم لا... ومع ذلك يصر الذين قدموه للترشح على أن الرئيس بوتفليقة بخير ، وأن دماغه أفضل من أدمغة جميع الجزائريين . القناة الفرنسية المذكورة أنهت هذا اللقاء ، بالقول ألاّ أحد من المسؤولين الأجانب ،الذين تمكنوا من رؤية بوتفليقة ، قال الحقيقة حول هذا الأخير ، مشيرة إلى أنها اتصلت ببعضهم ، فرفض الحديث عن الموضوع .