اتهمت المعارضة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بإخفاء الحقائق عن المواطنين وإخفاء المؤشرات الحقيقية حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي ومناخ الأعمال، وبالتشكيك في سلامة وصدقية المؤسسات الوطنية وفي تقاريرها، وتقديمها لانطباعات ذاتية وشددت المعارضة على تضليل الحكومة للرأي العام الوطني. وقدم عبد الحكيم بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة أمس الأربعاء بمجلس المستشارين، خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة الحكومية في مجال التشغيل، وفي مجال مناخ الأعمال، العديد من التقارير الخطيرة لمؤسسات دولية ترسم صورة سوداء عن المغرب في عهد بنكيران حول الاقتصاد الوطني تبين أن الحكومة المغربية في عهد بنكيران تضلل الرأي العام الوطني وتخفي الدراسات الحقيقية ومن ضمنها تقريران للبنك الدولي ولصندوق النقد الدولي حول التشغيل صدرا سنة 2012، تحدثا عن غياب تحسين قابلية الشباب للتشغيل وغياب التنسيق بين الإدارات والمؤسسات العمومية الحكومية وغموض قضية التشغيل في عهد بتنكيران، وكشفا عن وجود أعطاب على مستوى سياسة الاستهداف التي تستهدف المعطلين حاملي الشهادات. وجاء على لسان بنشماس، أن تقارير هذه المؤسسات الدولية تؤكد على أن الحكومة في عهد بنكيران تغالط الرأي العام، ولا تكشف عن المؤشرات الحقيقية للواقع ومنها تقرير لمؤسسة " Oxford business group "" والبنك العالمي، ومنظمة العمل الدولية التي تشير إلى أن الحكومة لها أزمة حكامة ورؤية واستراتيجية، وأنها عجزت عن خلق فرص شغل وعن توفير مناخ أعمال جيد. وأعلن بنشماس ضمن نماذج التقارير التي كشف عنها، غياب إستراتيجية حكومية ممنهجة ومندمجة لحل أزمة التشغيل ومكافحة البطالة، وعدم تلاؤم المؤهلات مع سوق الشغل ووجود مخاطر إعادة النمو دون خلق فرص الشغل، ووجود أزمة حكامة ورؤية لدى الحكومة، وغياب استراتيجة مندمجة لمواكبة مخطط الإقلاع الاقتصادي. وأعطى بنشماس أرقاما تؤكد تراجع المغرب إلى الوراء استنادا إلى تقارير المؤسسات الدولية التي كشف عنها بمجلس المستشارين، منها تراجع المغرب برتبتين على مستوى رخص البناء، وعلى مستوى حماية المستثمرين تراجع المغرب بمعدل أربع نقط، وبالنسبة للتجارة العابرة للقارات تراجع المغرب في عهد بنكيران بنقطتين. وأضاف بنشماس أن مؤسسة" Oxford business group " قالت في تقريرها إن الزيادة في الإنفاق العمومي وصلت إلى 58.3 في المائة، وحول القضاء قال إن القضايا تتعثر بسبب النفوذ السياسي، وأن التقدم الذي حققه المغرب وراكمه عبر السنين توقف في عهد هذه الحكومة. وقال بنشماس "وهكذا نلاحظ أن حكومتكم نجحت في نقل "التشكيك الإحصائي" من المستوى الوطني إلى المستوى الدولي،ولست في حاجة إلى تذكيركم بمدى تأثير ذلك على صورة المغرب. و أعلن استياءه مما أسماه بالتصريحات الطائشة لبعض أعضاء الحكومة، مشيرا إلى أن الحكومة اعتمدت على التضليل وفق كل المؤشرات الاقتصادية، وأعطى أمثلة كثيرة حول الرشوة والعدل والمنافسة وسوق الشغل، قبل أن يختم تصريحه بقوله إن الاقتصاد المغربي ليس في أزمة لكنه ليس بخير. لكبير بن لكريم