وجه حزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المتجدران في تاريخ المشهد السياسي المغربي انتقادا شديد اللهجة إلى حزب العدالة و التنمية، حين اكد كل من حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، خلال تجمع للهيئتين بمناسبة الذكرى السبعين لتقديم و ثيفة الاستقلال على أن حزب العدالة والتنمية ينتهج أساليب التسلط والطغيان التي سادت في الماضي، ويهدد المغرب بالانزلاق نحو المجهول. ولم تتوقف انتقادات مسؤولي الحزبين بالمناسبة عند هذا الحد بل تعدته الى التحذير مما سمياه "تجار الدين" الذين يسعون إلى "تقويض جميع المكتسبات التي حققها الشعب المغربي بفضل نضال قواه الوطنية والديمقراطية، إلى جانب المؤسسة الملكية، وهو ما يزيد من حجم التحديات الكبرى التي تواجه المغرب. وانتقد كل من حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، بالواضح خلال التجمع المذكورللهيئتين ، حزب العدالة والتنمية لنهجه "أساليب التسلط والطغيان التي سادت في الماضي، ويهدد المغرب بالانزلاق نحو المجهول". وبدا زعيما الحزبين جنبا إلى جنب في جل محطات التجمع الجماهيري الذي حضرته بعض رجالات المقاومة، ووجوه معروفة من عالم الثقافة والرياضة والفن، والبطلة السابقة نزهة بيدوان، والإطار الكروي حمادي حميدوش، والممثلة صفية الزياني، وغيرهم. وسجل شباط ولشكر، ضمن مداخلتيهما معا، "أهمية الدلالات التي تمثلها وثيقة المطالبة بالاستقلال كحدث تاريخي بارز في نضال الشعب المغربي"، مؤكدين في هذا الصدد أن حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يعتبران "امتدادا متجددا للحركة الوطنية". وشدد الزعيمان الحزبيان على أن هيئتيهما "تواصلان النضال من أجل ترسيخ البناء الديمقراطي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، واسترجاع مختلف المناطق المغربية المغتصبة، من قبيل تيندوف، وكولمبشار، وحاسي بيضا، والقنادسة، وسبتة ومليلية، والجزر الجعفرية. واعتبر شباط ولشكر، خلال ذات التجمع الحزبي، أن "العمل المشترك بين أفراد الحركة الوطنية إلى جانب الملك محمد السادس كان دائما في مصلحة الشعب، حيث تتحقق المزيد من المكتسبات، والعكس هو الذي يحصل دائما، عندما يغيب هذا العمل المشترك". ويشكل هذا التجمع الجماهيري المشترك بين حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي انعقد بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال، إحدى حلقات التنسيق الذي تنص عليه وثيقة العمل السياسي المشترك الذي سبق أن أعلنته الهيئتان في 30 أكتوبر المنصرم. محمد عفري