عاتب الشيخ حسن الكتاني حميد شباط الأمين العام لحزب الإستقلال على صفحته بالفايسبوك،حيث اعتبر أن كلام الأخير أثناء التجمع المشترك لحزبي الإستقلال و الإتحاد الإشتراكي بمناسبة الذكرى السبعين لتقديم وثيقة الإستقلال،تجاوز الصراع السياسي العادي مع حزب العدالة و التنمية ،إلى الضرب في المشروع الإسلامي ككل،و اتهامه بالإرهاب. و عبر الشيخ عن حسرته على حزب الإستقلال ،الذي كانت قيادته تضم علماء أجلاء يدعون إلى تطبيق شرع الله ،أمثال علال الفاسي و المختار السوسي و غيرهم ،قبل أن يتحول الحزب إلى مناهضة المشروع الإسلامي ،كما جاء في صفحة الشيخ الكتاني على الفايسبوك . و لم يفت الشيخ أن يشير إلى الدعوة التي تلقاها لحضور هذا التجمع ،و كذا حفاوة الإستقبال التي استقبل بها ،قبل أن يتفاجأ بالهجوم الكبير لشباط على حكومة عبد الإله بنكيران و المشروع الإسلامي ،ليقرر الإنسحاب و عدم الإستماع لكلمة ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية. هذا و نظم حزبي الإستقلال و الإتحاد الإشتراكي تجمعا مشتركا بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الإستقلال ،حيث حذر شباط في كلمته من خطر الإرهاب الإسلامي الذي فشل في أرجاء المعمور،و سيفشل حتى بالمغرب كما جاء في كلمته. و هاجم الرجل الأول بحزب الإستقلال حكومة العدالة و التنمية بقوة ،متهما إياها بالتسلط و الطغيان و نهج أساليب تعود إلى الماضي،الأمر الذي يهدد بفقدان مجموعة من المكتسبات التي حققها الشعب المغربي ،بعد عقود من التضحيات. فيما رأى لشكر أن العمل المشترك بين الحركة الوطنية و الملك المغربي دعامة أساسية لأي إصلاح مرتقب بالمغرب و العكس صحيح ،معتبرا في كلمته أن حزبي الإستقلال و الإتحاد الإشتراكي امتداد طبيعي للحركة الوطنية،و لم يفته أن يوجه بدوره انتقادات لاذعة للحكومة،التي اعتبرها تهدد المغرب و تسير به نحو الإنزلاق إلى المجهول.