على الرغم من الحفاوة الشديدة التي تم استقباله بها من طرف منظمي حفل تخليد الذكرى السبعين لتقديم وثيقة الاستقلال، والمنظم من طرف كل من حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاستقلال المعارضين، (على الرغم من ذلك) فإن الشيخ حسن الكتاني، رئيس جمعية البصيرة للدعوة والتربية انسحب فجأة من الحفل الذي حضره رفقة واحد من أقاربه اليوم السبت أثناء إلقاء حميد شباط الامين العام لحزب الاستقلال لكلمته التي شن فيها كعادته هجوما لاذعا على حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، واصفا المشروع الاسلامي ب"الفاشل" و"الإرهابي"، إذ قال في هذا الصدد إن "المغاربة كما تغلبوا على الاستعمار والدولة المستبدة سيتغلبون على هذه الحكومة التي يقودها هذا التنظيم الإرهابي". هذا وفسر الكتاني انسحابه على صفحته بالفيسبوك بكون حميد شباط قام بمهاجمة المشروع الإسلامي ووصفه ب"الإرهابي"، ليوضح قائلا "لبيت الدعوة بعد تردد فوجدت استقبالا حافلا، إلا أني فوجئت خلال كلمة الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط بهجوم عنيف على حكومة ابن كيران و اتهامها بالفشل و استخدام الدين و ما إلى ذلك، و لو اقتصر الأمر على هذا لهان الخطب لأنه صراع سياسي طبيعي، و لكن الرجل هاجم المشروع الإسلامي كله الذي وصفه بالإرهابي و أنه فشل في العالم و سيفشل في المغرب ثم أعلن تضامنه مع إدريس لشكر، الذي كان حاضرا ، ضد دعاوى التكفير و الإرهاب ، و كلام من هذا الجنس لذلك لم أرى سببا لبقائي في هذا الحفل و الإنصات لكلمة لشكر كذلك". وأضاف الكتاني قائلا " "فيا حسرتاه على حزب الاستقلال الذي كانت قيادته الأولى في يد علماء دعاة إلى شرع الله أمثال علال الفاسي صاحب (دفاع عن الشريعة) الذي نوه فيه بسيد قطب و أخيه محمد قطب و عدهما من رواد الفكر الإسلامي، و إبراهيم بن أخمد الكتاني و المختار السوسي و أبي الشتاء الجامعي و محمد غازي و غيرهم كثير، و لآن آل إمره إلى محاربة المشروع الإسلامي"، على حد ما جاء في صفحة الشيخ.