علمت "المغربية" من مصدر مطلع، أن اللجنة المشتركة بين حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية رفعت وتيرة التنسيق بين الحزبين، في أفق بناء "معارضة قوية". وأكد المصدر أن اللجنتين تنكبان حاليا على الإعداد لثلاثة أوراش مهمة، مشيرا إلى الكشف في الأيام القليلة المقبلة عن أنشطة مشتركة. وأوضح المصدر أنه حصل الاتفاق على الاحتفال بشكل مشترك بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال (11 يناير 1944)، يوم السبت 11 يناير المقبل. ويتهيأ الاستقلال، بهذه المناسبة، للاحتفال بالذكرى ال80 لإحداث كتلة العمل الوطني، التي ستتميز بتقديم الحزب لرؤيته لصورة المغرب في أفق العشر سنوات المقبلة. وقال قيادي حزبي، في تصريح ل"المغربية"، إن "الهدف من هذا التحالف ليس معارضة الحكومة، بل تعزيز العمل السياسي المشترك، في أفق بناء معارضة قوية". وكانت اللجنة المشتركة، التي تضم قياديين من الحزبين، يتقدمهم أحمد احجيرة (عن حزب الاستقلال) والحبيب المالكي (عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية)، عقدت، الأسبوع الماضي، اجتماعا تنسيقيا بمقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط، وقدمت خمسة ملفات كبرى إلى خبراء الحزبين لدراستها. وكان حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وقعا، قبل حوالي شهر، ميثاق العمل المشترك بين الحزبين من أجل توحيد التصور السياسي لشكل "المعارضة البناءة"، التي يعتمدها حزباهما. وتنص الوثيقة على أن ينسق الحزبان، اللذان يوجدان في المعارضة، جهودهما من أجل "ضمان تفعيل الدستور وتأويله الديمقراطي، من خلال تنظيم نقاش وطني بهذا الصدد، بمساهمة أطرهما والقوى النقابية والاجتماعية والثقافية والحقوقية، والفاعلين الاقتصاديين، وغيرهم من الفئات المجتمعية". كما يلتزمان بالعمل معا على التنسيق في كل ما يتعلق بمقترحات ومشاريع القوانين المطروحة على البرلمان، سواء تعلق الأمر بالقوانين التنظيمية، أو ما يهم التقطيع الترابي وأنماط الاقتراع، وبالإصلاحات السياسية والإدارية المطروحة، من أجل بناء الدولة الديمقراطية.