كتبت صحيفة (أوجوردوي أون فرانس) الفرنسية أن ترشيح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة تشكل وسيلة فعالة لمحيطه لتجنب أي متابعة قضائية محتملة والاستمرار بالتالي في الاستفادة من الريع البترولي . وقالت الصحيفة في تعليقها على إعلان جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بوتفليقة مرشحها لرئاسيات 2014 لولاية رابعة، أن التشبث ببوتفليقة الهدف منه حماية محيطه، مضيفة أن العديد من الشخصيات المقربة من الرئيس الجزائري لها صلة بقضايا فساد ولها مشاريع اقتصادية وتجارية ضخمة . واعتبرت أنه يبدو أن استقرار الجزائر أضحى من الآن فصاعدا "مرتبطا ببقاء بوتفليقة" في الحكم، مضيفة أن الرئيس الجزائري أصبح معزولا عن وسائل الإعلام وعن أعضاء الحكومة والبرلمانيين وأن شقيقه الأصغر هو من يتكلف باتصالاته واستقبالاته وبقراراته. ويتعلق الأمر بجنرالات الجيش الذين يديرون الدولة تحت مسمى رئاسة الجمهورية التي أضحت شرفية وكذلك رموز الشركات الكبرى، والتي تم بيع أسهمها المهمة لموظفين أمميين كبار لتغيير الحقائق حول الأوضاع بالصحراء المغربية. وكانت عدة شخصيات جزائرية أطلقت نداء لمنع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من الترشح لعهدة رابعة في العام 2014، وذلك عبر مبادرة وضعها رئيس حكومة سابق ورئيس حزب. وقال رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور ورئيس حزب "جيل جديد" سفيان جيلالي إن عدم ترشح بوتفليقة ضروري من أجل "تجنيب الجزائر مآلات الانفجار الاجتماعي والانسداد السياسي والإفلاس المالي والاقتصادي"، بينما بارك المبادرة محمد مشاطي المجاهد وعضو مجموعة ال22 التاريخية المحضرة للثورة التحريرية 1954-1962. وقال بن بيتور في ندوة سياسية إن الجزائر تعاني من سلطة متسلطة تفتقد المعلومات الدقيقة عن وضع البلاد، مشيرا إلى تجمع سلطة الحكم في يد شخص واحد تدور حوله مجموعات تتسابق لإرضائه والاستفادة من ريعه.