لم يتمكن مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، من إلقاء الدرس الافتتاحي تحت عنوان "الإعلام وتحديات الهوية في ظل الثورة التكنولوجية"، ورفع الطلبة شعارات ضد الخلفي من قبيل "مجرمون مجرمون قتلة بنعيسى وبنجلون"، في إشارة إلى تورط الجماعات الإسلامية في مقتل بنعيسى آيت الجيد، الناطق باسم الطلبة القاعديين اليساريين بالإضافة إلى دفاع بنكيران عن قتلة عمر بنجلون القيادي الاتحادي، ووجد الخلفي نفسه مطاردا بلعنة أيت الجيد حيث عايش حينها تلك الأحداث لما كان طالبا بجامعة بن طفيل. وأخرجت الشعارات التي رفعها الطلبة عن طوره وكال لهم الاتهامات ووصفهم بالإرهابيين والإقصائيين، وطالب من مؤيديه من طلبة منظمة التجديد الطلابي التي يعتبر أول رئيس لها رفع شعارات مؤيدة له، وردد أتباعه شعارات "أكمل أكمل"، وواصل الخلفي الحديث رغم شعارات الطلبة مكِيلا كافة النعوت للطلبة. وقالت مصادر من جامعة بن زهر أن الطلبة نظموا حلقية نقاش متبوعة بمسيرة جابت الكلية قبل أن يقرروا نسف الدرس الافتتاحي لأن جامعتهم "لا يليق بها أن تستضيف مسؤولا حكوميا لا يحترم الدستور ويقدم صورة وردية عن واقع هو أسود أكثر من أي وقت مضى". وتواجه حكومة بنكيران هذه الأيام معارضة قوية في الشارع وفي كل المواقع، حيث لم يعد وزراء العدالة والتنمية مرحبا بهم كما كان في السابق، وذلك بعد أن تبين أن حكومة الإسلاميين أخلفت وعودها مع الشعب وأن برنامجها الانتخابي كان خادعا، وسبق للخلفي رفقة إدريس الأزمي، الوزير المنتدب في الميزانية، أن تعرضا للاستهزاء من قبل سيدة بدوار زليلك بمولاي يعقوب، عندما كان يهمان بدخول مهرجان خطابي نظمه الحزب، حيث واجهتهم هذه المرأة بوعودهم الكاذبة وانتفضت في وجههما قائلة : "لن أصوت مرة ثانية"، واضطر الخلفي إلى أن يفر بجلده إلى المنصة تاركا زميله في ورطة.