تكلفت وكالة المغرب العربي للأنباء، التي يدير مجلسها الاداري مصطفى الخلفي، للدفاع عن وزير الاتصال وذلك على إثر الهجوم الذي تعرض له من طرف طلبة جامعة بن زهر بأكادير مساء الاثنين 07 شتنبر 2013.. وقالت "و م ع" أن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أصر على متابعة إلقاء الدرس الافتتاحي عن الموسم الجامعي 2013-2014، والذي كان مبرمجا أمس الاثنين بجامعة ابن زهر بأكادير، ب"الرغم من التشويش الذي قام به بعض الحضور"..
وأضافت الوكالة، استنادا إلى مصدر من داخل الوزارة، أنه بعد انطلاق المحاضرة، التي تمحورت حول "الإعلام وتحديات الهوية في ظل الثورة التكنولوجية "، "حاولت مجموعة من الحضور نسف المحاضرة من خلال رفع شعارات سياسية لا تمت للجامعة ولا لمضمون الدرس الافتتاحي بأي صلة".
كما أوردت الوكالة، على لسان ذات المسؤول، أن الوزير والجهة المنظمة "أصرا معا على عدم الخضوع لهذا الابتزاز والتشويش المرفوض وتشبثا بمواصلة إلقاء الدرس الافتتاحي"، مشيرا إلى أن هذا الموقف "لقي تأييدا من طرف جل الحضور الذي امتلأت به جنبات مدرج الحسن الأول بالكلية والذي قدر بحوالي 800 شخص".
وقالت الوكالة، وفقا لذات المصدر، أنه" نزولا عند إصرار أغلبية الحضور والجهة المنظمة، استكمل الوزير إلقاء الدرس الافتتاحي، حيث أبرز جوانب التعددية والهوية في ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة ووظيفة الإعلام والتحديات المطروحة في ظل هذه التحولات"، مسجلا "أن المحاضرة العلمية الافتتاحية للموسم الجامعي الجديد لقيت استحسانا من قبل الطلبة وحضور متميز من شخصيات أكاديمية وثقافية وعلمية."
كلام المصدر الرسمي وكل ما اوردته وكالة المغرب العربي للانباء يكذبه ما جاء في جريدة العلم، حيث اوردت ان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، لم يفلح مساء يوم الإثنين في رحاب جامعة بن زهر بأكادير، في اقناع مآت الطلبة الذين احتشدوا داخل المدرج، مرددين شعارات عنيفة من قبيل "الخلفي سير فحالك، الجامعة ماشي ديالك" و"مجرمون، مجرمون قتلة بنجلون" و"الحكومة زيرو"..
ورغم الجهد الكبير الذي بذله الخلفي، تقول الجريدة، لفرض سيطرته على الوضع معززا بمجموعة من طلبة حزب العدالة والتنمية الذين كانوا يرددون شعارات مؤيدة للخلفي، إلا أن الأعداد الغفيرة للطلبة المحتجين حالت دون أن يلقي الخلفي الدرس الافتتاحي، واضطر الوزير في حالة غضب إلى وصف المحتجين ضده "بالارهابيين"..