أكد المغرب وإسبانيا على الطابع الاستراتيجي لعلاقاتهما الثنائية، معربين عن رغبتهما في تعميقها، والمساهمة في تقدم وازدهار واستقرار المنطقة، وذلك رغم "الفترة التاريخية التي تتميز بالظروف الاقتصادية الدولية الصعبة وعدم الاستقرار السياسي على المستوى الإقليمي". وأفاد بيان مشترك صدر بمناسبة زيارة العمل الرسمية للعاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول إلى المغرب من 15 إلى 18 يوليوز الجاري، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أنه في إطار الحوار السياسي، سجل الطرفان بارتياح كبير تكثيف الاتصالات بين مختلف مسؤولي البلدين والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك " مذكرين بأن الدورة العاشرة للجنة المشتركة العليا المنعقدة في الثالث من أكتوبر الماضي بالرباط، أبرزت مستوى التفاهم الممتاز الموجود بين البلدان، كما زودت العلاقة الثنائية بالأهداف والوسائل الضرورية من أجل الارتقاء بها إلى درجة أعلى من الشراكة الإستراتيجية، كما يتضح من إعلان الرباط. وفي هذا الإطار، حث عاهلا البلدين الحكومتين على تعميق التفاهم وعلى التحضير، بنفس الالتزام، لاجتماع الدورة الحادية عشرة للجنة المشتركة العليا المزمع عقدها في الخريف المقبل بإسبانيا. كما عبر البلدان عن ارتياحهما للتقدم الذي تعرفه الاستعدادات لعقد الدورة الثانية للمنتدى البرلماني المغربي-الإسباني في شهر شتنبر المقبل بمدريد. وأضاف البلاغ أنه انطلاقا من إرادتهما في التشاور المستمر على المستوى الدولي، واصلت الحكومتان تزعم مبادرات مشتركة في إطار الأممالمتحدة، من أجل دعم الوساطة في البحر الأبيض المتوسط والوقاية من الإرهاب النووي. وقد كان العاهل الاسباني مصحوبا خلال هذه الزيارة بوفد هام يتكون من وزراء الشؤون الخارجية والتعاون والعدل والداخلية والتنمية والصناعة والطاقة والسياحة، ومن وزراء الشؤون الخارجية السابقين الذين توالوا على هذا المنصب منذ استعادة الديمقراطية في إسبانيا، بالإضافة إلى وفد هام يمثل المؤسسات والأعمال والأوساط الأكاديمية.