يسابق وزير التربية الوطنية محمد الوفا الزمن من أجل عرض مشروع قانون جديد حول محاربة الغش في امتحانات البكالوريا يوجد في إطار مسطرة المصادقة، وسيعرض على البرلمان في في الأيام القليلة القادمة. ويتضمن مشروع القانون الجديد إجراءات ردعية وعقابية صارمة تجاه التلاميذ الذين يثبت في حقهم ممارسة الغش في الامتحانات، وكذلك كل شخص من ضمنهم رجال التعليم إذا ثبت تورطهم في المساعدة على هذا الغش. وأكد وزير التربية الوطنية محمد الوفا أول أمس في جلسة عمومية أن هذا القانون كان مهيأ في سنة 1958 في إشارة إلى الظهير الشريف رقم 1.58.060 صادر في 7 ذي الحجة 1377 (25 يونيو 1958) بشأن زجر الخداع في الامتحانات والمباريات العمومية. وينص هذا الظهير على عقوبات صارمة ضد كل من ثبت تورطه في الغش في الامتحانات قد تصل إلى حبس تتراوح مدته بين شهر وثلاث سنوات وبغرامة تتراوح ما بين 120 درهما و12 ألف درهم. وبالعودة إلى ظهير زجر الغش في الامتحانات الذي يريد الوفا الاعتماد عليه في مشروع القانون الجديد فينص على أنه يعتبر بمثابة جنحة كل ما يرتكب من الخداع في الامتحانات والمباريات... كما ينص على أن كل من ارتكب جنحة من هذا النوع ولاسيما إذا سلم للغير نص الامتحان أو موضوعه قبل إجراء الامتحان أو اطلع عن قصد عليهما أي شخص يهمه ..... يعاقب بسجن تتراوح مدته بين شهر وثلاث سنوات وبغرامة يتراوح قدرها بين 10 دراهم وألف درهم. كما ينص الظهير المذكور في فصله الثالث على أنه لا تحول الدعوى العمومية دون إجراء التأديب الإداري كلما نص عليه القانون. يذكر أن الدورة الاستدراكية لامتحانات البكالوريا لهذه السنة تصادف شهر رمضان الكريم، بعدما حددت وزارة التربية الوطنية تاريخها في أيام 9 و10 و11 يوليوز 2013، في وقت ينتظر أن تكون بداية شهر رمضان يوم 10 يوليوز المقبل، أما امتحانات الدورة الأولى لنيل شهادة البكالوريا فستجرى أيام 11 و12 و13 يونيو 2013 في جميع الشعب. وعمدت وزارة التربية الوطنية على إدخال مجموعة من التعديلات على الجدول الزمني لإجراء امتحانات البكالوريا لهذه السنة بتمديد الفترة الفاصلة بين نهاية حصة الاختبارات الصباحية والحصة المسائية بساعة واحدة (من الساعة الثالثة إلى السادسة بعد الزوال عوض الثانية إلى السادسة زوالا)، وبرر الوفا ذلك بالسعي إلى تفادي مشاكل الإرهاق حيث كان التلميذ في السنة الماضية يعود في الساعة الثانية بعد الزوال. كما تم إنشاء نماذج من مواضيع الامتحانات وتصحيحها على الموقع الإلكتروني لوزارة التربية الوطنية كما تم خلال هذه السنة إنشاء دليل المرشح لتحديد المسؤوليات قبل الامتحان وبعده، هذا بغض النظر عن تحديد فترة من يوم 3 إلى 8 يونيو لمراجعة كافة الدروس البكالوريا في مختلف الثانويات. هذا وقررت الوزارة كتابة شهادة البكالوريا ابتداء من هذه السنة باللغات الثلاث العربية والأمازيغية والفرنسية مع تحصين هذه الوثيقة بواسطة طابع تأمين. واقترح مجموعة من البرلمانيين على محمد الوفا إطلاق حملة تتبع الدراسة لضمان إنهاء الدروس في وقتها تفاديا لمغادرة بعض رجال التعليم لمؤسساتهم للقيام بالساعات الإضافية، كما انتقدوا عدم تكافؤ الفرص من خلال التفاوت في نقط المراقبة المستمرة بين التعليم العمومي والخصوصي. هذا وقال وزير التربية الوطنية٬ محمد الوفا٬ أول أمس الإثنين بالرباط٬ إن الوزارة قررت اعتماد تدابير جديدة بخصوص محاربة الغش في امتحانات البكالوريا برسم الموسم الدارسي الحالي تتمثل بالأساس في تحديد عدد المرشحين لاجتياز امتحانات البكالوريا في كل قاعة برسم الموسم الحالي في 20 مرشحا.