كشفت أميناتو حيدر عن وجهها القبيح حين قررت قيادة كتيبات الموت التي تمكنت من تجييشها لحرق المدن الجنوبية. وعملت حيدر التي استقبلت في بيتها قبل اندلاع الأحداث عضوتين من منظمة العفو الدولية راشد سيرين وكوديغيو بينيديكث ساندرين سيلفي، حيث أكدت الصورة التي تجمع الثلاث العلاقة الحميمية التي تجمع حيدر معهما بشكل يضرب في العمق مبدأ الحياد، على قيادة وتوجيه التحركات الاحتجاجية التي قام بها، محسوبون على "انفصاليي الداخل" وهي المواجهات التي استعملت فيها الحجارة والأسلحة البيضاء واستهدفت بشكل خاص نقاطا أمنية وعناصر القوات العمومية. وظلت أميناتو حيدر التي استقبلت في بيتها اجتماعا ضم قيادات محلية تابعة للبوليساريو إلى جانب عضوتي أمنيستي، حيث ضم الاجتماع كلا من محمد سالم لكحل وراشد سيرين إحدى عضوات الأمنيستي وأميناتو حيدر منسقة الاجتماع وكوديتو بينيديكث العضوة الثانية التابعة لأمنيستي، ومحمد المامي السالمي وهم الجالسون في الصف الخلفي، إلى جانب الحسين ليدري ومحمد الحامض ولطيف علال ومحمود إيكيليت الواقفين في الصف الأمامي. وبعد فشل المحاولات التي قامت بها حيدر لتجييش مزيد من السكان قررت النزول إلى الشارع بنفسها في محاولة لإسقاط مزيد من الضحايا في صفوف قوات الأمن، وكانت حيدر مرفوقة في كل جولاتها بعضوتي منظمة العفو الدولية اللتين نزلتا في مدينة العيون في ضيافة حيدر، التي قد تكون تكلفت بكتابة التقارير الخاصة عن هذه المواجهات.