كشف موقع صحراوي أن العودة المفاجئة للمبعوث الأممي كريستوفر روس إلى المغرب، حيث التقى الملك محمد السادس، أصابت المسؤولين الجزائريين وقادة البوليساريو بالسعار، موضحا وفق معلومات استقاها من مصادر جيدة الإطلاع، أن قادة البوليساريو اعتبروا عودة روس إلى المغرب بعد أقل من ثلاثة أسابيع على الزيارة الأولى، بمثابة مؤشر على تغير في موقف المنتظم الدولي لمصلحة مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب. وأوضح الموقع أن الزيارة لم ترق لقادة البوليساريو ونظروا إليها بعين السخط، وكان روس أمضى قرابة ثلاثة أسابيع متنقلا بين المغرب والجزائر وموريتانيا، وهي الدول المعنية مباشرة بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مبديا أن القلق ساد داخل أوساط المخيمات، بسبب هذه العودة، التي تأتي موازاة مع استعداد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتقديم تقريره حول الصحراء يوم الإثنين المقبل، وحسب المصادر ذاتها التي تحدث إليها الموقع، فإن التقرير الجديد سيتضمن مقترحات بفتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر، وهو ما يصب في مصلحة دول المنطقة، وكذلك من أجل تسهيل إمكانية حل أزمة الصحراء، وهو المقترح الذي سينزل كقطعة ثلج على قادة البوليساريو، خصوصا أن المقاربة الجديدة للأمم المتحدة ستكون خطيرة سواء على البوليساريو أو الجزائر الداعم الرئيسي للبوليساريو والناطق باسمها. وأضاف الموقع أنها المرة الأولى التي يربط فيها تقرير الأمين العام بين التطبيع السياسي بين المغرب والجزائر وإيجاد حل نهائي لملف الصحراء، وهو ما يفسر أن المنتظم الدولي بدأ واعيا، بأن حل أزمة الصحراء يوجد لدى الجزائر وليس لدى البوليساريو التي ينحصر دورها في لعب دور الكومبارس. وأشار الموقع إلى أنه بعد الأحداث الدامية التي شهدتها دولة مالي، باتت العواصمالغربية أكثر وعيا بالخطر الأمني الذي يرمي بظلاله على كل المنطقة، وكذلك بلغة المصالح التي تجمع كثيرا من الأطراف المتصارعة، دون أن تغفل أن أغلب زعماء الحركات الجهادية هم جزائريون، من بينهم أشخاص تم تجنيدهم من قبل المخابرات الجزائرية، مشددا على أن هذا يبقى من الأسباب الرئيسية التي جعلت الأمين العام الأممي بان كي مون، يدعو إلى التعجيل بحل قضية الصحراء من أجل وقف التهديدات الأمنية واللااستقرار الذي تعرفه المنطقة في الوقت الراهن.