يستعد آنس الحلوي المعتقل السلفي الجهادي السابق والمسؤول الإعلامي داخل اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، لنشر صور لما أسماه تعرض السلفيين الجهاديين بسجن سلا 2 للتعنيف، وتم حسب معلومات مؤكدة تزوير وقائع وإحداث جروح طواعية قصد تصويرها خدمة لأهداف السلفية الجهادية ودعما لمزاعمهم حول ما أسموه القساوة في حق معتقليهم، ويدخل هذا الفعل في باب المغالاة في الوقفات التي نظمها هؤلاء المعتقلون. وكان معتقلو السلفية الجهادية الموجودون بحي "ب" بسجن سلا 2 قد رفضوا الالتحاق بزنازنهم يوم 21 من الشهر الماضي، مطالبين بوضعهم داخل نفس الحي على غرار باقي المعتقلين الإسلاميين أعضاء الخلية الإرهابية "أنصار الشريعة" التي تم تفكيكها في أكتوبر الماضي والتي قامت بمشروع يهدف إلى إقامة مخبإ بناحية الريف والذين تم وضعهم إلى جانب معتقلي الحق العام. وتجدر الإشار إلى كون المحتجين التحقوا في اليوم المذكور، بزنازنهم حوالي الساعة التاسعة ليلا و5 دقائق وذلك بعد تدخل مدير السجن عبد الله ظريف، والمندوب الجهوي لإدارة السجن محمد أزريع وكذا مستشار المندوب العام لإدارة السجون محمد بادّة، الذين تمكنوا من إقناعهم من أجل التوقف عن أفعالهم مع وعدهم بالاستجابة إلى مطالبهم. وحسب شهود عيان فإن بعض المعتقلين قاموا، من تلقاء أنفسهم، بإلحاق جروح عمدا بأجسادهم في محاولة منهم إعطاء دلائل على ذلك بغية النيل من صورة المسؤولين عن المديرية العامة للسجون وإعادة الإدماج، ليس إلا. وقد قام المعتقل السلفي عزالدين خاتمي بسجن سلا 2 يوم 24 أكتبور الماضي بتحرير رسائل فضح من خلالها أعمال النهب المقترفة من طرف المعتقلين السالفي الذكر، متهما إياهم بتبنّي أفكار متطرفة ومؤكدا كونه لم يتعرض قط إلى أي عمل انتقامي من قِبل المعتقلين معه أو من طرف الموظفين العاملين بالسجن المذكور.