رتفع عدد القتلى بسبب العواصف التي ضربت مؤخرا جنوب وشرق الولاياتالمتحدة، اليوم إلى 342 شخصا مما يجعل هذه الموجة تمثل الثانية الاكثر دموية في تاريخ البلاد والاسوأ في 86 عاما. وبينما تواصل فرق الاغاثة اعمالها للعثور على المئات من المفقودين في الولايات الست المتضررة، يستعد مئات من الناجين اليوم لتشيع ذويهم الذين لقوا مصرعهم في موجة العواصف والاعاصير. وذكرت احدث بيانات وكالات ادارة الطوارئ الوطنية اليوم ان موجة العواصف والاعاصير تسببت في مقتل 254 شخصا في ولاية ألاباما و34 في تينيسي و33 في ميسيسيبي و15 في جورجيا وخمسة في فيرجينيا وشخص في اركنساس. ويتجاوز العدد الاجمالي لقتلى موجة العواصف نظيره الذي كان يعد حتى الان ثاني أسوأ موجة للعواصف في تاريخ الولاياتالمتحدة التي ادوت في مارس/آذار من عام 1932 بحياة 332 شخص في ألاباما. وذكرت بيانات الهيئة الوطنية للارصاد الجوية ان موجة العواصف والاعاصير الاكثر دموية وقعت في 18 من مارس/آذار من عام 1925 عندما ضربت سبعة ولايات واسفرت عن اجمالي 747 قتيل وهو ما يمثل اعلى معدل منذ عام 1680. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة إنه لم "ير قط دمارا مثل الذي رآه" أثناء تجوله في شوارع مدينة (توسكالوسا) في ولاية ألاباما والتي شهدت أكبر قدر من الأضرار الناتجة عن العواصف. وأكد أوباما "سنبذل قصارى جهدنا" لكي نتمكن من إعادة إعمار المنطقة، واعدا ب"تقديم كافة سبل الدعم من الحكومة الفيدرالية للمتضررين". وأدت موجة العواصف إلى تدمير معظم منشآت مدينة (توسكالوسا) التي يبلغ إجمالي عدد سكانها 83 ألف شخص. وتسببت العواصف في تدمير أحياء كاملة بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء عن ملايين المنازل والشركات مساء يومي الثلاثاء والأربعاء. وتم تسجيل هبوب 163 عاصفة في الفترة بين يومي الثلاثاء والخميس الماضيين في المنطقة التي تضم ولايات ألاباما وتينيسي وميسيسيبي وجورجيا وفرجينيا وأركنساس. (إفي)