في سابقة بإقليمشيشاوة، قاد نائب برلماني عن حزب العدالة والتنمية بدائرة شيشاوة، الوقفة الاحتجاجية التي نفذها عدد من سائقي عربات النقل السري، أمام مقر عمالة إقليمشيشاوة مدعومين بالعشرات من ساكنة دواوير جماعة لمزوضية التي تعد منطقة أصول هذا البرلماني، للتنديد بالحملة الواسعة التي شنتها المصالح الأمنية خلال الأشهر الأخيرة على '' الخطافة '' في إطار محاربتها لهذه الظاهرة على مستوى تراب الإقليم، حيث أسفرت عن حجز أزيد من ستين عربة تستغل للنقل السري. ففي حدود الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الجمعة الماضي، حلت سيارة رباعية الدفع يقودها النائب البرلماني إلى شارع محمد السادس حيت ركنها بالقرب من البوابة الرئيسية للعمالة، بعد دقائق حلت سيارات متآكلة غير بعيدة عنها ،نزل منها قرابة ثلاثين شخصا ،حاملا البعض منهم الأعلام الوطنية ،ليتوجه الجميع نحو البوابة لتجسيد الوقفة الاحتجاجية . ولوحظ البرلماني وهو يتوسط المحتجين في الوقفة الاحتجاجية قبل أن يتم تشكيل لجنة للحوار حيث تزعمها النائب المذكور لمحاورة السلطات الإقليمية ،ليصب بعد خروجه رفقة باقي أعضاء اللجنة للمحتجين جام غضبه على الجهات المسؤولة في مقدمتها الأجهزة الأمنية ويطلق وابلا من الاتهامات في حق رجالها ،صدح بها بأعلى صوته أمام مقر عمالة الإقليم وفي حضور بعض الأجهزة الأمنية التي أشهدها على أقواله ، حيث أشار في كلمته للمحتجين أن فعل النقل السري من حقهم ممارسته بالنظر لصعوبة المسالك لولوج دواويرهم متجاهلا ما تسببه هذا النوع من العربات من حوادث سير مأساوية راح ضحيتها مواطنون أبرياء ،ومتهما العناصر الأمنية في الوقت بممارستها لسياسة الترهيب والتخويف في حق السائقين المحتجين بعد تسجيلهم لأرقام لوحات السيارات المقلة للمحتجين ،وتبني عدد من رجال الشرطة لبعض الممارسات الخارجة عن القانون . تصرف البرلماني أثار استغراب وفضول الحاضرين والمارة ،حيث صرح البعض منهم للجريدة ،أن هذا النائب من المفترض عليه وهو بحزب الحكومة احتواء مشاكل وهموم الساكنة والتفكير في حلول جذرية لها عبر طرحها بقبة البرلمان بدل مؤازرتهم وتشجيعهم على التجمهر بشكل غير قانوني في وقفات احتجاجية .ففي الوقت الذي كان ينتظر سكان شيشاوة ،تضيف الآراء التي استقتها النهار المغربية من المارة ،أن ينكب النائب البرلماني على نقل هموم ومشاكل المواطنين إلى مكاتب المسؤولين باعتباره ممثلا لهم ، تحول إلى مدافع عن الفوضى واللانظام بعد مطالبته للسلطات الإقليمية خرق مضامين مدونة السير وغض الطرف عن ممارسة النقل السري أمام أعين رجال الشرطة والدرك دون تحريك ساكن .محاولاتنا المتكررة الاتصال بالنائب البرلماني المذكور لم تكلل بالنجاح بعد أن ظل هاتفه النقال خارج الخدمة. وجدير بالذكر أن النائب البرلماني قد سبق أن عمد نهاية الأسبوع قبل الماضي إلى الانسحاب من غداء رسمي ،نظم بمناسبة انعقاد الموسم السنوي للولي الصالح سيدي المختار ،بمنزل أحد أعيان سيدي المختار حضره عامل اقليمشيشاوة عبد الغني الصبار وبرلمانيو المنطقة ،احتجاجا منه على تهميش عامل الإقليم لبرلمانيي الإقليم وعدم دعوته لهم الجلوس بجانبه وسط المدعوين .