قام العشرات من عناصر السلفية الجهادية بتونس بحرق مقر للشرطة في محافظة جندوبةالتونسية، كما هاجموا عددا من الحانات. وجاءت أعمال التخريب هاته التي نفذتها السلفية الجهادية بتونس بعدما أوقفت الشرطة 3 عناصر من السلفيين اتهموا بمحاولة إقامة الحد على مواطن بقطع يده بعدما زعموا أنه سرق دراجة نارية في 11 ماي الجاري، وأصيب المواطن بجروح فقط وتم نقله إلى المستشفى. وبمجرد انتشار خبر الإيقاف بين المجموعات السلفية تجمهر العشرات منهم أمام مقر الشرطة وسط مدينة جندوبة غرب العاصمة. وحسب مصادر إعلامية تونسية، فإن نحو 80 سلفيا داهموا مقر الشرطة وقاموا بحرقه كما هاجموا عددا من الحانات في المدينة وأغلقوها بالقوة، في وقت قامت فيه السلطات الأمنية التونسية باعتقال العديد منهم. ويأتي هذا التصرف المتشدد للسلفية الجهادية بتونس لتنضاف إلى قائمة تصرفاتها الغريبة والمتشددة من قبيل احتجاز عميد إحدى الكليات الذي لم يستجب لطلباتهم، وتنظيم لجان شعبية لتأديب من يخالفهم من المواطنين. وكان زعيم السلفية الجهادية بتونس سيف الله بن حسين قد احتج بترحيل السلطات التونسية لشيوخ السلفية الجهادية المفرج عنهم أخيرا عمر الحدوشي وحسن الكتاني، بعد ساعات من وصولهما إلى مطار قرطاج الدولي في العاصمة تونس، واعتبر ذلك "استفزازا" للسلفية الجهادية. وقال بن حسين المعروف باسم "أبو عياض" في خطبة ألقاها في جامع "الفتح" وسط العاصمة تونس، إن في ترحيل الحدوشي والكتاني "قلة احترام" للسلفيين الذين وجهوا لهما دعوة لزيارة تونس. يذكر، أن السلطات التونسية كانت قد منعت في منتصف ماي الجاري كلا من حسن الكتاني وعمر الحدوشي، من دخول ترابها ورحلتهم عبر مطار تونس الدولي، وأكدت وزارة الداخلية التونسية، أنهما يوجدان ضمن قائمة الأشخاص الممنوعين من دخول التراب التونسي. وقد قام مجموعة من السلفيين التونسيين حينها بالاحتجاج في المطار ضد ترحيل الكتاني والحدوشي اللذين كانا من المفروض أن يحاضرا أمام سلفيين تونسيين، غير أن القوى السياسية الديموقراطية والتقدمية رفضت استقبالهما باعتبارهما متورطين في أحداث الدارالبيضاء حسب تعبير قيادي تونسي.