منعت السلطات التونسية كل من حسن الكتاني وعمر الحدوشي، من شيوخ السلفية الجهادية المفرج عنهما أخيرا، من دخول ترابها ورحلتهم عبر مطار تونس الدولي، وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، في تصريح صحافي، إن كل من حسن الكتاني وعمر الحدوشي "يوجدان ضمن قائمة الأشخاص الممنوعين من دخول التراب التونسي، وسيرحلون إلى بلادهم خلال هذا اليوم". وقد قام مجموعة من السلفيين التونسيين بالاحتجاج في المطار ضد ترحيل الكتاني والحدوشي اللذين كانا من المفروض أن يحاضرا أمام سلفيين تونسيين، غير أن القوى السياسية الديمقراطية والتقدمية رفضت استقبالهما باعتبارهما متورطين في أحداث الدارالبيضاء حسب تعبير قيادي تونسي. ويذكر، أن السلفيين في تونس يقومون بحركات غريبة من قبيل احتجاز عميد إحدى الكليات الذي لم يستجب لطلباتهم، كما ينظمون لجانا شعبية لتأديب من يخالفهم من المواطنين التوانسة وكان محمد الفيزازي، أحد شيوخ السلفية الجهادية، قد زار تونس بعد خروجه من السجن وألقى محاضرات أمام السلفيين. ويعتبر عمر الحدوشي من أبرز الراديكاليين ضمن مجموعة شيوخ السلفية الجهادية حيث مازال يقر بتبنيه للفكر العنيف والمتطرف ومازال يزين موقعه الإلكتروني بالكلاشينكوف.