بعد فشل مخططها في تازة والحسيمة وخريبكة وآسفي ومدن أخرى، وبعد أن تبين لها أنه من الصعب إشعال الحرائق، حاولت تجريب حظها مرة أخرى بمدينة سلا، حيث أوعزت لأحد نشطائها، مولاي إسماعيل العلوي، وهو نقيب شعبة، بإحداث البلبلة بدوار سهب القايد بمدينة سلا، فقد قام الناشط المذكور بتجميع حوالي ثمانين شخصا أول أمس السبت على الساعة الثانية والنصف زوالا وقاموا برفع أربع لافتات ونصب خيمة وإغلاق الطريق العام على مستوى شارع عبد الخالق الطريس بحي السلام بتراب مقاطعة بطانة. وأوضح شهود عيان، أن المحتجين وضعوا عشرات الإطارات المطاطية في الطريق العام استعدادا لإشعال النار فيها في أي لحظة قصد عرقلة تدخل القوات العمومية لتحرير المجال العام، الذي تحاول جماعة العدل والإحسان أن تعيده إلى عهد السيبة. وبعد ثلاث ساعات من المفاوضات العسيرة التي قامت بها السلطات المحلية قصد إخلاء المكان، إلا أن المحتجين وبإيعاز من مولاي إسماعيل العلوي رفضوا الانصياع لأوامر القوات العمومية، التي تدخلت لإزالة الحواجز وتحرير الطريق، وقد أصيب في هذا التدخل تسعة من عناصر الأمن بإصابات متفاوتة الخطورة٬ كما أصيب خلال هذه الأحداث عونا سلطة أحدهما تعرض لكسور على مستوى الرجل، بعد أن تعرضت القوات العمومية للرشق بالحجارة. وقد أوقفت عناصر الشرطة على إثر هذه الأحداث ثمانية أشخاص، من بينهم مولاي إسماعيل العلوي، وقد تمت إحالتهم٬ أمس الأحد٬ على العدالة بتهم منها على الخصوص٬ "عرقلة السير واحتلال الطريق العام والاعتداء على القوات العمومية". وعلى الساعة الثامنة مساء توجه حوالي 100 شخص نحو مفوضية الأمن رافعين شعارات "بالروح بالدم نفديك يا إسماعيل" وقد تم تفريقهم واعتقال أربعة منهم احتفظ باثنين فقط واحد منهم جزائري (م. ب). وعقب ذلك قاموا بالتخريب وكسر زجاج المقاهي والمحلات التجارية، ومازالت مشاركة جزائري في الاحتجاج لغزا محيرا.