قضى آلاف الجزائريين احتفالات رأس السنة في المغرب حيث توافدوا على العديد من المدن المغربية وعلى رأسها مدينة وجدة، وفضلوا استقبال العام الجديد في المغرب عوض بلدهم، بسبب اضطراب الأوضاع الأمنية بالجزائر وتنامي الهجمات الإرهابية التي تستهدف الفنادق والتي تزداد حدتها في رأس السنة. ولقد احتل المغرب الرتبة الثانية بعد تركيا في تقرير صدر بالجزائر حول الوجهة المفضلة للجزائرييين لقضاء ليلة رأس السنة، وتفوق المغرب على تونس في عدد السياح خلال هذه الفترة من السنة والذين قرروا تغيير وجهتهم نحو المغرب بسبب الاستقرار الذي يعرفه. وساهم في هذا الإقبال الجزائري على المغرب اعتدال أسعار المبيت في الفنادق المغربية بالمقارنة مع الجزائر، وفي هذا الإطار أكدت جريدة "الخبر" الجزائرية أن سعر ليلة واحدة في فندق بغرداية غير مصنّف على سبيل المثال، تصل إلى 6000 دينار، فيما يكلف شراء تذكرة طائرة ذهابا وإيابا من الجزائر العاصمة إلى مدينة جانت، 30 ألف دينار وهو نفس سعر تذكرة من العاصمة إلى المغرب، بالإضافة إلى 10 آلاف دينار ثمن التذكرة من العاصمة إلى غرداية. كما يقدر سعر الليلة الواحدة في فندق فخم في المغرب ب7 آلاف دينار. ولا يتجاوز سعر حجز جناح بفندق بالمغرب لمدة أسبوع 70 ألف دينار، وأكد المصدر ذاته، أن تكلفة قضاء ليلة واحدة في فندق فخم بالعاصمة تقدر ب21 ألف دينار وهو الثمن الذي يكفي لقضاء ثلاثة أيام خارج الجزائر. وأضاف المصدر ذاته، نقلا عن موظفة بوكالة سياحية بالحراش، أن هناك عراقيل بيروقراطية تساهم في عزوف المواطنين على الاحتفال برأس السنة داخل البلاد، فهي تجد صعوبات حتى في حجز فنادق لزبائنها. والعكس صحيح بالنسبة للسياحة في دول الجوار حيث تقول : ''أستطيع حجز فنادق لزبائني بتونس والمغرب في دقائق معدودة وأغلبية الزبائن يعودون راضين عن نوعية الخدمات المقدمة لهم". وكانت أجهزة الأمن الجزائرية قد نشرت خلال شهر دجنبر من السنة الماضية قائمة جديدة لأخطر المرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية داخل البلاد خلال احتفالات رأس العام . وذكرت تقارير إخبارية، أنه من بين الإرهابيين الجاري البحث عنهم قاصر لا يتجاوز عمره 16 سنة، أوكل لهم تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، مهمة تفجير أنفسهم واستهداف مقرات أمنية ومنشآت عمومية وأجنبية.