خروج عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، بعد صيامه عن الكلام منذ مدة، في لقاء مع هيئة مستشاري حزب العدالة والتنمية، يوم فاتح يوليوز الجاري، وتوجيهه خطاب مطول لمناضلي حزب العدالة والتنمية، يراه الباحث في الشؤون السياسية، رشيد لزرق، "مناورة سياسية يحاول من خلالها الظهور بمظهر كونه كان حامي الاستقرار". وأوضح لزرق في تصريح خص به "أندلس برس" أن "عزل رئيس الحكومة، جعله يحس بالإهانة، و إصراره على الخروج في هذا التوقيت بالذات هو مناورة سياسية يحاول من خلالها الظهور بمظهر كونه كان حامي الاستقرار، و من مقدمي الحلول والمبادرات، ويضطر تحت الضغوط إلى الاستجابة لسكان الحسيمة"، وفق تعبيره. لزرق يرى أن اختيار بنكيران توقيت سياسي حاسم في الوقت الذي تمضي فيه الدولة للاستجابة لمطالب سكان الحسيمة و في نفس الوقت تنصله من مسؤوليته السياسية و المتمثلة في تأخير قرار المشاريع مما دفع لتفاقم الوضع واستباق محاكمته سياسيا. وعن الخلاف الظاهر/الخفي داخل بيت حزب المصباح، يقول ذات الباحث أن "ما يقع في العدالة والتنمية هو صراع بين الأجنحة المستفيدة من الاستوزار و الطامعين في الاستوزار، و احداث الحسيمة عرت الخلاف، حيث ظهر جليا التفكك الذي تعرفه الأمانة العامة من اهتزاز دون أن يصل إلى إعلان الخروج من الحكومة، إذ يعمل الطامعون في الاستوزار الى توجيه الضربات المتتالية التي يتلقاها رئيسها والوزراء المشاركين في الحكومة الذين بدأوا يحسون بالامتعاض"، على حد تعبيره.