ما من شك أن أحد مظاهر العجرفة الإسرائيلية تتمثل في التعامل المهين عند النقاط الحدودية والمعابر والمطارات. والفلسطينيون طبعا أول ضحاياها، ولكن أيضا كل من يجاهر بمعارضته للسياسة العدوانية للصهاينة، فقد احتجزت سلطات مطار بن غوريون الإسرائيلي في تل أبيب رئيس منظمة "السلام الآن" الإسبانية غير الحكومية لأكثر من ثمان ساعات، إلى أن تم الإفراج عنه صباح اليوم وتمكن من دخول الأراضي الإسرائيلية. وقد بدأت التعقيدات صباح الأربعاء في مطار "باراخاس" بمدريد عندما تم تفتيش حقيبته بشكل شامل وقراءة الوثائق التي كان يحملها، وتم رفض صعوده الطائرة التابعة للخطوط الجوية الإسرائيلية (العال) تحت أي شكل من الأشكال نظرا لكونه "رئيس منظمة غير حكومية" لا أقل ولا أكثر، إلا أنه تمكن في النهاية من استقلال طائرة تابعة للخطوط الجوية الإسبانية "إيبيريا" ووصل إلى مطار بن غوريون ثم انقطع الاتصال به حتى الساعة 13.00 ت م من اليوم الخميس. وأوضح بوينو أن السلطات في مطار بن جوريون قامت بأخذ هاتفه المحمول واحتجزته في غرفة وقام ثلاثة أشخاص باستجوابه، كما وأوضح مدير المنظمة، رودريغث بوينو، عقب دخوله إسرائيل أنه قد تم تجريده من ملابسه بما في ذلك الملابس الداخلية، مرتين بمدريد وأخرى في تل أبيب. وأضاف أنه أوضح لهم أنه قدم لإسرائيل من اجل اصطحاب أطفال من غزة والضفة الغربية إلى إسبانيا، فبناء عليه قاموا بتسجيل أرقام هاتف هؤلاء الأطفال المحمولة وأسماء آبائهم وأرقام هواتف جميع الأشخاص الذين على صله به من مخيمات اللجوء الفلسطينية.