كشفت مصادر موقع "أندلس برس" من داخل لجنة المبادرة المدنية من أجل الريف، أن ناصر الزفزافي متزعم الحراك المعتقل بسجن عكاشة بالدار البيضاء،جدد تأكيده خلال جلسة خاصة بأعضاء المبادرة على الاستجابة لمطالب سكان اقليمالحسيمة المشروعة والتي تصر حكومة سعد الدين العثماني على تجاهلها رافضة الحوار مع نشطاء الاحتجاجات، على حد قول المصادر. وأفادت المصادر نفسها، أن الزفزافي شدد في حديثه مع الحقوقيين الذين تقدموا بطلب لإدارة السجن للقاء الزفزافي، على أن الاحتقان الاجتماعي المستمر في الحسيمة وباقي المدن يرجع لاعتقالات عشوائية للشباب المحتج، الأمر الذي دفع أهل الريف ومعها الشارع المغربي إلى فقدان الثقة في الحكومة، مشيرة إلى أن ظروفه عادية في السجن. وكانت المبادرة المدنية من أجل الريف، قد أعلنت عن زيارتها للمعتقل ناصر الزفزافي أحد أبرز متزعمي احتجاجات الحسيمة، بسجن عكاشة، خلال تقديم تقريرها حول احتجاجات الحسيمة بالرباط. وكشف محمد النشناش الناطق باسم المبادرة، عن لقاء المتابعين الآخرين في حراك الريف للاستماع لهم والوقوف على ظروفهم في السجن. وسبق للرئيس السابق للمنظمة المغربية لحقوق الانسان، أن أوضح أن أعضاء المبادرة ومن بينهم الحقوقي صلاح الوديع، والمصطفى المعتصم، قاموا خلال زيارتهم لإقليمالحسيمة بعدد من اللقاءات مع مسؤولين بمختلف القطاعات، وعقدوا اجتماعات بالاستماع إلى مطالب شباب الريف الذين تفاعلوا مع هذه المبادرة، حسب تعبيره. يُذكر أن أعضاء المبادرة المدنية من أجل الريف، أجمعوا أن المنطقة تعاني من بطالة مستشرية بشكل كبير في صفوف الشباب، وكذلك من عزلة تجعل مطالب السكان أكثر مشروعية، مطالبين بضرورة التسريع بإعمال تدابير الثقة والاستجابة لمطالب السكان العادلة واعتبار المنطقة ضمن الأوليات التنموية مع بعض التمييز الايجابي بالنظر إلى الفرص المفوتة عن المنطقة طيلة فترة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وإقرار تحفيزات مالية وضريبية لصالح إقليمالحسيمة.