تناولت دراسة حديثة التنافس بين الإخوة الأشقاء في العائلة الواحدة، مشيرة إلى نتيجة مثيرة توصل لها الباحثون حول العلاقة بين الولادات البكر في العائلة وبين النجاح. وبحسب الدراسة التي نقلتها صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، فإن من المرجح أن يعمل الأبناء المولودون أولا بنسبة 24 في المئة في المناصب العليا، مثل أن يكونوا مدراء تنفيذيين، مقارنة بالأشقاء من الدرجة الثانية، وبنسبة أكثر احتمالا ب28 في المئة من الأطفال المولودين في المرحلة الثالثة. ووفقا للدراسة التي أعدها معهد "إيزا" لاقتصاديات العمل، وترجمتها صحيفة "عربي21" اللندنية، أهم نتائجها، فإن الأطفال المولودين في وقت لاحق، من المرجح أن يعملوا لحسابهم الخاص. وأفادت الصحيفة بأن الرجال الذين ولدوا أولا يتمتعون بعاطفية مستقرة أكثر، ويكونون على استعداد لتحمل المسؤولية أكثر من إخوتهم الأصغر سنا. ووجد الباحثون أيضا أن المواليد الأبكار في العائلات يقعون ضمن احتمالات أكبر أن يكونوا في وظائف تعتمد على الصفات الشخصية الخمس الكبرى، وهي الضمير والقبول والاستقرار العاطفي والانبساط والانفتاح. ولكن الدراسة ذهبت إلى أن الأسباب ليست واضحة تماما، ولكن يمكن أن يعود ذلك للأهل، فالأولاد الأبكار أكثر عرضة لقراءة الكتب وقضاء بعض الوقت في عمل واجباتهم المنزلية، وأقل عرضة لمشاهدة التلفزيون بسبب إرشادات الوالدين. إلا أن الآباء لديهم استعداد أقل لأن يناقشوا الواجبات المدرسية للأولاد المولودين في المراحلة الثانية والثالثة. ويقول الباحثون إن النتائج تشير إلى أن الآباء يضعون اهتماما أقل في أطفالهم الأصغر سنا، كما أن المواليد الأبكار يحظون برعاية مميزة لأنهم يعدون تجربة الأبوة الأولى بالنسبة للأهل، كما أن مجيء أشقائهم من بعدهم يعطيهم دافعا لأن يكونوا أفضل ويجذبوا انتباه آبائهم أكثر، بدافع الغيرة أو الشعور بنقص الاهتمام بسبب المواليد الجديدة. عربي 21