تعرضت صباح اليوم الخميس السفينة الباسكية "الباكان"، لصيد السمك لهجوم من طرف القراصنة الصوماليين بالقرب من السواحل الكينية، والذين كانوا على متن زورقين سريعين، وقد تمكنت من النجاة حيث يوجد كل طاقمها المشكل من 30 فردا في صحة جيدة، و ذلك بفضل تدخل فرقة الأمن الخاصة التي كانت على متنها. و لم تصب القنبلة اليدوية التي قام القراصنة بإلقائها أحداً بجروح، و إن كانت تسببت في تضرر بعض أجزاء الباخرة، و نشوب حريق تمكن طاقم " البكان" من السيطرة عليه، و لم يتسبب للسفينة في أعطاب مهمة، حيث استعاد الطاقم نشاطه الإعتيادي دون مشاكل تذكر. وقد استطاعت سفينة "البكان" النجاة من هجوم القراصنة بفضل توفرها على عناصر من الأمن الخاص على متنها، و الذين قاموا بالرد على الهجوم و ردعه. وقد أدى تحسن الظروف الطقسية إلى زيادة هجمات القراصنة، حيث تسهل لهم الأحوال الجوية الجيدة شروطا أفضل لمهاجمة سفن الصيد، حيث عادة ما ينتظر الصيادون قدوم القراصنة مع تحسن الظروف الجوية فيما يمنحهم اكفهرارها شيئا من الأمان. و ذكرت مصادر أنه بعد اكتشاف الهجوم تم تفعيل البرتكول المقرر لمثل هذه الحالات حيث توجه البحارة للتحصن في أماكن محمية، فيما أخذت عناصر الأمن الخاص مواقعها للدخول في مواجهة مفتوحة مع القراصنة، على اثر ذلك نشب اشتباك مسلح ، تبادل خلاله الأمن الخاص و القراصنة الصوماليون الطلقات النارية، و تمكن على إثرها عناصر الأمن من ردع الإعتداء. و قد صرح ريكاردو غارسيا المسؤول عن أسطول الصيد في شركة "الباكورة" التي تتبع لها سفينة "الباكان"، أن هذه الأخيرة ستستمر في ممارسة نشاط الصيد بالمنطقة و لا ينتظر سحبها منها في المستقبل القريب، و أضاف "المهم انه لم يتضرر أحد، و أثبتت الحماية الأمنية فاعليتها و قامت بردع الإعتداء".