مثل فتى صومالي ، اعتقلته البحرية الاميركية في المحيط الهندي ، امام محكمة بنيويورك، قررت محاكمته على اساس انه بالغ بتهمة القرصنة التي سيطلب المدعي العام بموجبها عقوبة السجن مدى الحياة. ويعتبر عبد والي موسى ، اول متهم بالقرصنة يمثل امام القضاء الاميركي منذ اكثر من قرن. وقد اتهم خصوصا ب""القرصنة بموجب قانون الامم""، وهي تهمة يعاقب عليها ""حتما"" بالسجن مدى الحياة ، كما قال المدعي العام ، ليف داسن . ويتهم الفتى الصومالي بالتآمر للسطو على سفينة بالقوة ، واستخدام الاسلحة النارية ، خلال اعتداء هدفه السطو على سفينة, والتآمر بهدف اختطاف رهائن ، واستخدام الاسلحة النارية بهدف اختطاف رهائن. ولم يحدد موعد المحاكمة بعد، لكن من المقرر عقد جلسة موسعة يوم21 ماي المقبل. وكانت محكمة المنطقة الجنوبية لمانهاتن، اعلنت في البداية ان الجلسات ستكون مغلقة ، في انتظار تحديد عمر عبدي والي موسى. وقال المحامي المعين من قبل المحكمة للدفاع عن المتهم ، فيل واينشتاين، انه تحدث الى والد القرصان الذي اكد له ان عمره لا يتجاوز ال15 عاما. واوضح المحامي ""قال انه ولد يوم20 نونبر 1993 "". وبعيد ذلك ، فتح القاضي ، اندرو بيك ، الجلسة امام الصحافيين ، معلنا ان الفتى سيحاكم على اساس انه راشد، وان الحجج التي قدمها والده لا تتمتع بمصداقية. والمتهم الصومالي هو الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من اصل اربعة قراصنة خطفوا القبطان الاميركي ، ريتشارد فيليبس، اثر اخفاقهم في الاستيلاء على سفينته ""مايرسك الاباما"". وكانت حاملة الحاويات ""مايرسك الاباما"" ، التي ترفع العلم الاميركي ، وعلى متنها طاقم من20 اميركيا, تعرضت لهجوم في الثامن من ابريل، على بعد نحو500 كلم قبالة السواحل الصومالية. ونجح الطاقم يومها في منع القراصنة من السيطرة على السفينة ، مما اضطر المهاجمين الى الفرار على متن زورق مطاطي ، مصطحبين معهم القبطان الذي بقي رهينة لديهم لاربعة ايام. وتم تحرير القبطان في عملية كوماندوس قتل خلالها ثلاثة قراصنة, اما القرصان الرابع ، الذي اصيب بجرح في يده خلال العراك مع طاقم السفينة اثناء هجوم القراصنة عليها, فاعتقلته البحرية الاميركية واقتادته الى الولاياتالمتحدة ، الاثنين الماضي، حيث سلمته الى القضاء. واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية ، هيلاري كلينتون ، ان مجموعة الاتصال التابعة للامم المتحدة حول القرصنة قبالة سواحل الصومال ، ستجتمع ، مطلع ماي القادم، في نيويورك، للسعي الى تسهيل الملاحقات القضائية للقراصنة الذين يتم اعتقالهم. وقد انشأ مجلس الامن الدولي مجموعة الاتصال هذه، في يناير الماضي، وهي تضم اكثر من عشرين بلدا اضافة الى الاتحاد الافريقي ، والاتحاد الاوروبي ، والحلف الاطلسي، والامانة العامة للامم المتحة ، والمنظمة البحرية الدولية.