في إطار تحركات تبدو أقرب إلى "الروتينية" منها إلى أي شيء آخر، التقى وزير الخارجية الاسباني ميغل أنخل موراتينوس بمبعوث الأممالمتحدة لشؤون الصحراء الغربية كريستوفر روس، اليوم في العاصمة الاسبانية مدريد، لتقييم الوضع واحتمالية استئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو. وتعد هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها روس إلى إسبانيا منذ أن توليه مهام منصبه في يناير 2009. وخلال اللقاء الذي عقد اليوم بمقر وزارة الخارجية الاسبانية، جدد موراتينوس "دعمه الكامل" للجهود التي يبذلها روس لحل نزاع الصحراء، مشيرا إلى أن حكومته تدافع عن "حل سياسي عادل ودائم ومقبول من قبل طرفي النزاع ينص على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" بما يتفق وقرارات مجلس الأمن. ويمكن اعتبار هذه الزيارة عادية وحتى "روتينية" في ظل غياب معطيات أخرى، بل إنها أصبحت من زيارات المجاملة التي يقوم بها روس من حين لآخر "لإحياء صلة الرحم"، والضحية هي ساكنة المناطق الصحراوية التي طال بها الأمد ليلتئم شملها وتعيش وضعا "طبيعيا" مثل باقي الخلق.