يقدم البيت العربي بالعاصمة مدريد اليوم الأربعاء كتابا حول التراجمة الإسبان بالمغرب بين الفترة الممتدة بين 1859-1939 من تأليف للدكتور مراد زروق، ويشكل هذا الكتاب، الذي شكل موضوع أطروحة الدكتوراه للباحث، دراسة مهمة حول عمل التراجمة بالمغرب ابتداء من حرب تطوان سنة 1860 إلى حدود نهاية الحرب الأهلية الاسبانية سنة 1939، حيث لعبوا دورا حيويا في التواجد الاسباني بالمغرب. ويبرز هذا الكتاب بشكل واضح الدور الذي لعبه التراجمة خلال هذه الحقبة إذ تعدى الوساطة اللغوية بين المغاربة والإسبان، لينخرطوا بشكل فعلي في الحرب الدبلوماسية بين القوى الأروبية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر. كما أنهم عملوا جاهدين على تسهيل مهام الإدارة الإستعمارية وساهموا في بلورة السياسة الاسبانية بالمغرب، علاوة على التجسس ومحاولة قمع الصحافة الوطنية المغربية. ويندرج هذا الكتاب في خانة البحوث الذي يقوم بها الدكتور مراد زروق، الحاصل على الدكتوراه في الفلسفة والأدب، علاوة على كونه مترجم وأستاذ سابق في مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة وكلية الترجمة والترجمة الفورية بجامعة غرناطة ويشغل حاليا أستاذ بالجامعة المستقلة بمدريد UAM. وسيتم تقديم الكتاب في حدود الساعة 19.30 بقاعة البيت العربي (الواقع بشارع ألكالا، 62) وبحضور شخصيات بارزة إلى جانب الدكتور مراد زروق كالسيد فرانسيسكو موسكوسو، أستاذ بالجامعة المستقلة بمدريد والمتخصص في الدارجة المغربية، والباحثة مانويلا مرين والسيد برينابي لوبيث غارثيا، أستاذ تاريخ الإسلام المعاصر بنفس الجامعة.