عاشت أسواق الأسهم الأمريكية أسوأ أيامها على مدار أشهر بسبب المخاوف التي صاحبت الجدل السياسي حول الرئيس دونالد ترامب. وتراجعت المؤشرات الرئيسية الثلاثة في وول ستريت بأكثر من 1.7 في المئة، وخسر الدولار معظم المكاسب التي تحققت منذ انتخاب ترامب. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بحوالي 1.8 في المئة ليستقر عند 2257 نقطة، وهو أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ سبتمبر الماضي. وانخفض مؤشر داو جونز بنفس النسبة أيضا 1.8 في المئة، ليصل إلى 20609 نقطة، بينما أصيب مؤشر ناسداك بخسائر أكبر بلغت 2.6 في المئة ليستقر عند 6011 نقطة. وفي أسواق العملات، انخفض الدولار بنسبة 0.6 في المئة مقابل اليورو و 0.35 في المئة مقابل الجنية الإسترليني، بينما انخفض بنسبة 1.9 في المئة أمام الين الياباني. وكانت حالة التفاؤل التي سادت بشأن سياسات إدارة ترامب الداعمة للنمو الاقتصادي قد أدت إلى ارتفاع في قيم الأسهم منذ انتخابه في نوفمبر. غير أن الجدل الحالي حول إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، وتزايد الشكوك حول قدرة الإدارة على تمرير السياسات الرئيسية من خلال الكونغرس قد ألقى بظلاله على الأسواق. وعلى الرغم من نفي البيت الأبيض ارتكاب أي خطأ في قرار إقالة كومي، إلا أن بعض المعلقين بدأوا يتحدثون عن توجيه اتهامات للرئيس. وصرح جاسبر لولر، المحلل فى مجموعة لندن كابيتال غروب "دعوات التحقيق مع الرئيس ترامب تتزايد، وهو ما أثار مشاعر الخوف فى الاسواق". ويتوقع المحللون أن كل ما يجري سيجعل الإدارة الحالية تتوقف عن وضع خطط الإنفاق والتشريعات المفيدة للسوق. غير أن رئيس مجلس النواب الجمهوري بول رايان أصر على أن الأجندة التشريعية للادارة مستمرة دون توقف، وألقى باللائمة على "بعض الأشخاص الذين يريدون إلحاق الأذى بالرئيس".