في مبادرة أقل ما يقال عنها أنها مشبوهة في الظروف الحالية، حصلت المحامية والناشطة الإيرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 اليوم على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأوروبية بالعاصمة الإسبانية مدريد، وذلك تقديرا "لدورها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان". وتسلمت عبادي وثيقة الدكتوراه الفخرية من رئيسة الجامعة أجيدا بينيتو، والتي أعربت عن شعورها بالفخر إزاء تواجد الناشطة الإيرانية في مدريد، والتي وصفتها ب"المرأة الشجاعة". وأكدت بينيتو "ترى ما يراه الآخرون، ولكن على خلاف الغالبية، لا تصمت، تتحدث، وتدين، وتتصرف بوعي، معرضة حياتها للخطر لصالح المحرومين والمهمشين". وشددت الجامعة على الانجازات التي حققتها عبادي كمحامية وكناشطة في إيران، إضافة إلى كفاحها لتقديم حلول ديمقراطية وسلمية للمشكلات الكبيرة للمجتمع، وخاصة تلك المتعلقة بالمرأة والأطفال الايرانيين. ومن جانبها أشادت عبادي بأهمية التعليم و"روح الشباب الإيراني"، مؤكدة أنهما سيساعدان على "استعادة البلاد لحريتها"، مؤكدة استمرار "الانتهاك المنهجي للحقوق" في بلادها. لا أحد يجادل في مكانة المحامية والناشطة عبادي ومجهوداتها لنهوض المجتمع الإيراني، غير أن الحالات المتكررة للفائزين بالجوائز والشهادات الجامعية الفخرية تشي بعقلية ضيقة لا تحابي إلا من يتبنى المفاهيم الغربية لحقوق الإنسان بحذافيرها، وبذلك يلتحق بركب الحضارة والتنوير، في استخدام مكشوف له في الحرب الإيديولوجية ضد النظام في إيران.