صرح السيد حسن دحمان القنصل العام للمملكة المغربية بفالنسيا يوم أمس في زيارة له لمدينة مورسيا بأن المغرب سيفتتح قريبا قنصلية بهذه المدينة لتلبية حاجيات العدد الكبير من المغاربة المقيمين بها وبضواحيها والذي بلغ 100.000 مواطن. المواطنون المغاربة المقيمون بمورسية ونواحيها إذا ما أرادوا قضاء حاجة من حاجياتهم القنصلية المتعلقة بالحصول على الوثائق والشهادات أو تهيئ جوازات السفر أو البطاقة الوطنية فعليهم التوجه إلى القنصلية العامة بمدينة فلنسية التي تبعد عن مورسية بنحو 260 كلم أي ما يعادل ساعتان و45 دقيقة. وعليه فإن المغرب يريد تقريب الإدارة من مواطنيه بهذا الإقليم. لكن القنصل المغربي ذكر أنه لم يحدد بعد تاريخ فتح هذه الإدارة. وأكد أن هذا سيزيد من تعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي بين المغرب وهذه المنطقة. و في زيارته هذه التقى القنصل المغربي بمندوب الحكومة رفاييل غونثاليث طوبار والمدير العام للهجرة ليوبولدو نابارو، حيث تطرقوا فيه لمجموع المشاكل التي تعاني منه الجالية المغربية بهذه المنطقة خصوصا مشكل البطالة وصعوبة اندماجهم في المجتمع المحلي. وجاء على لسان المسؤول المغربي : هناك مجموعة من المغاربة الذين يقيمون هنا منذ زمن وقد استطاعوا بالفعل الاندماج في المجتمع الإسباني لكن الأمر يختلف بالنسبة للشباب. ونتيجة لهذه الصعوبات في الاندماج والتكيف حيث يظهر التطرف الذي أسماه بالإسلامي. وأكد المسؤول المغربي أن "الإسلام كدين ينتمي إلى القناعة الفردية ومن الضروري أن يعزل ما هو ديني عن ما هو سياسي". وفي معرض حديثه فقد امتنع القنصل المغربي التطرق إلى الفدرالية الإسلامية بمورسية وأنكر معرفته لها، لكنه لم يفته أن يذكر بأن هناك من يتكلم باسم الدين والإسلام في هذه المنطقة لكنه لا يمثله، أي الإسلام. ومن جهته فقد أكد المندوب الحكومي رافاييل غونثاليث طوبار على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع البلد الجار عن طريق الأيام التي ينظمها معهد التجارة الخارجية إذ قال: هناك كثير من المستثمرين الإسبان الذي يعملون مع المغرب وعلينا أن نطور ونغني التواجد المورسي في المغرب. تعد الجالية المغربية بمورسية ومناطقها أكبر جالية بالمنطقة ، إذ تحتضن ما يبلغ 68.567 مهاجر مغربي ، من مجموع 775.054 من المغاربة المقيمين رسميا ومسجلين بإسبانيا. .