كاد مهاجر مغربي يقطن بالديار الإيطالية أن يفلت من قبضة البوليس الإيطالي لولا يقظة هذا الأخير والذي تمكن من إلقاء القبض عليه بتهمة القتل العمد، لحظات فقط قبل أن يتمكن من ركوب رحلة متوجهة من مدينة بولونيا صوب الدارالبيضاء يوم السبت الماضي. فحسب وسائل إعلام إيطالية، استنادا إلى مصادر أمنية، يشتبه في ارتكاب الشاب المغربي "ع.غ. ر." والذي يبلغ من العمر 28 سنة جريمة قتل راح ضحيتها شاب إيطالي من مدينة براطو بوسط إيطاليا. وفي اطار البحث عن الجاني، توصلت الشرطة الايطالية بمعلومات تؤكد تورط المهاجر المغربي في جريمة القتل بدافع السرقة. وأصدرت مصالح الامن الايطالية مذكرة بحث مسعجلة تمكنت من خلالها من اعتُقال المهاجر المغربي لحظات فقط قبل هروبه إلى المغرب على متن رحلة متوجهة من مدينة بولونيا صوب الدارالبيضاء يوم السبت فاتح أبريل. وتدخلت الشرطة لاعتقاله دقائق قبل إقلاع الطائرة ، وبعد التحقيق معه لعشرة ساعات متوالية انهار الشاب المغربي واعترف بجريمته، وذلك حسب ما أورده الموقع الإلكتروني لجريدة "لاربيوبليكا". ووفق التحقيقات الأمنية فإن الثلاثيني المغربي أجهز بطريقة مروعة وبواسطة عنق زجاجة جعة مكسرة على الضحية ليوناردو، الذي يبلغ من العمر 38 سنة، والذي يشتغل في أحد الفنادق بوسط المدينة. وأوردت الشرطة أن دافع الجريمة كان هو السرقة، رغم أن "الجاني" لم يجد في جيب الضحية سوى 10 أورو (حوالي 100 درهم). وأصاب الضحية في عنقه وتركه ينزف دماً ، ورغم أنه التحق بهاتف عمومي واتصل بالإسعاف بعد أن اكتشف هول ما اقترفته يداه، إلا أن ذلك لم يساعد في إنقاده من الموت، ورغم حضور رجال الإنقاذ بسرعة إلا أنهم وجدوا الضحية قد فارق الحياة. وتمكنت الشرطة من تجميع المعطيات حول المشتبه فيه بتنفيذ الجريمة بعد عودتها إلى تسجيلات كاميرات المراقبة في العديد من المحلات التجارية والمؤسسات القريبة من المكان.ونشر الأمن صوراً منها توثق للحظة هروبه من مكان الجريمة.