يعتزم منظمو مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة الاحتفاء بالتراث الفني الأصيل لجمهورية الصين الشعبية، خلال الدورة 23 للمهرجان والمقررة من 12 إلى 20 من شهر ماي المقبل ويرمي الاحتفاء بهذا البلد الآسيوي في المهرجان الذي تنظمه (مؤسسة روح فاس) الى إظهار التراث الفني الغني والمتنوع للصين عبر وصلات غنائية وموسيقية ورقصات تعبيرية لمجموعة من كبار فنانيه. وصرح عبد الرفيع زويتن رئيس (مؤسسة روح فاس) في لقاء بالعاصمة العلمية، عقد من أجل تسليط الضوء على برنامج الدورة التي اختير لها شعار "الماء والمقدس"، أن اختيار الصين "ضيف شرف الدورة "، نابع من كون الصينيين من بين الشعوب الأكثر تعلقا بعاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم. ومن اتجاه آخر، أبرز زويتن الذي يرأس المهرجان، أن هذا الموعد الثقافي والفني الذي تظافرت فيه جهود جميع الفاعلين المحليين، يهدف إلى تشجيع السياحة بجهة فاس-مكناس وتعزيز جاذبيتها وإشعاع صورتها على المستوى المحلي والدولي. وكشف المتحدث نفسه أن المنظمين، من أجل إنجاح النسخة ال 23 للمهرجان اتخذوا جميع التدابير والإجراءات لتعزيز مكانة هذا الملتقى الثقافي والدولي عبر تسويق المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها جهة فاس-مكناس بكبريات الصحف والقنوات والإذاعات الدولية بأوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية. ومن أهم مميزات دورة هذه السنة أن مهرجان الموسيقى العالمية العريقة سيقديم مجموعة من الأشرطة التي تم إنجازها حول المؤهلات السياحية والمواقع الأثرية وغنى وتنوع التراث الفني لمختلف المدن والأقاليم التابعة للجهة، وسيتم عرضها على زوار وعشاق المهرجان، بالإضافة إلى إرفاقها بشهادات لأجانب من جنسيات وديانات مختلفة استقروا أو ازدادوا بالمغرب وعشقوا المملكة لما تتفرد به من قيم التسامح والانفتاح والاعتدال. كما أن المهرجان سيضم فقرات فنية، لفنانون عالميون أبرزهم مارك فيلا من فرنسا (يوم 13 ماي)، وإيريك بيب – الولاياتالمتحدة (15 ماي)، وتازيري-فرنسا (16 ماي)، وياسمين حمدان- لبنان (17 ماي)، قبل أن تختتم الدورة يوم 20 ماي بسهرة تحييها الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي. وتحيي الدورة أيضا جانبا فكريا من خلال (منتدى فاس) من 13 إلى 15 ماي يبحث المفكرون والأدباء المشاركون فيه مواضيع منها "البعد العالمي لإشكاليات الماء" و"الماء في ظل متطلبات توصيات كوب 22 " و"الأبعاد الروحية والدينية للماء". ونشير إلى أن مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة انطلق عام 1994 وحقق بمختلف دوراته نجاحا باهرا، دفع إلى اختياره من طرف منظمة الأممالمتحدة في عام 2001، من بين التظاهرات الكبيرة والمهمة التي تساهم في حوار الحضارات.