صرح المسؤول عن محطة معالجة المياه العادمة " تمودا باي" يونس أركاز، بأن مشروع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء في منطقة تمودا باي (المضيق- الفنيدق) سيضمن توفير مليوني متر مكعب من المياه في السنة، وقد قدم هذا التصريح في اللقاء الإعلامي المنظم أمس الخميس بالمضيق، من طرف المندوبية الجهوية للوزارة المنتدبة المكلفة بالماء، بمناسبة اليوم العالمي للماء تحت شعار "إعادة استعمال المياه العادمة: لماذا نبذر الماء؟ " وأوضح ذات المصدر خلال اللقاء أن محطة "تمودا باي" تعالج حاليا ما يصل إلى 3 ملايين متر مكعب من مياه الصرف الصحي في السنة، ولها قدرة تصل إلى 9 ملايين متر مكعب في السنة. كما فسر خلال هذا اللقاء أن منسوب المياه العادمة الذي تعالجه المحطة عرف تطورا خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ أكثر من 3,3 مليون متر مكعب خلال سنة 2016 ، مقابل 6,2 مليون متر مكعب سنة 2013 ، وقال أيضا بأن حجم المخلفات الناتجة عن معالجة المياه العادمة بلغ 4.230 متر مكعب سنة 2016 مقابل 5.190 متر مكعب سنة 2013. واسترسل المسؤول عن المحطة قائلا أن حجم المياه التي يتم استهلاكها حاليا من طرف مدينتي المضيقوالفنيدق، يبلغ 30 ألف متر مكعب في الشهر، خصوصا خلال فترة الصيف، وهو ما يمثل حوالي 10 بالمئة من مياه الصرف الصحي المعالجة. وأشار خلال توضيحه لدور وعمل مختلف معدات المحطة وشرح الخطوات اللازمة لمعالجة مياه الصرف الصحي، أن مشروع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة من طرف المحطة، التي دخلت الخدمة في يوليوز 2016 باستثمار إجمالي يبلغ 20 مليون درهم، يندرج في إطار الإستراتيجية الوطنية للحفاظ على الموارد المائية، مشيرا إلى أن المشروع سيعرف توسعا لسقي المساحات الخضراء وفضاءات الغولف بمدن تطوان ومرتيل وكابو نيغرو، بواسطة مياه الصرف الصحي، التي ستتم معالجتها. وأقر أنه على الصعيد الوطني، يقدر حاليا حجم المياه العادمة التي تفرزها المدن المغربية بحوالي 550 مليون متر مكعب سنويا، إذ تتم معالجة 45 في المئة منها بفضل 117 محطة معالجة. ورغم كل هذه الإمكانات، لا تزال إعادة استخدام المياه العادمة محدودة، مع وجود 24 مشروعا فقط لإعادة استعمال المياه العادمة عبر تعبئة ما يقرب من 47.5 مليون متر مكعب في السنة، حيث أن نسبة إعادة استعمال المياه لا تتجاوز 9 بالمئة.