ستفتح اليوم الاثنين ندوة دولية حول ديناميكية السكان المغاربة المقيمين في الاتحاد الأوروبي وإسبانيا تنظمها مؤسسة الثقافات الثلاثة والوزارة المغربية المكلفة بشؤون الجاليات المغربية المقيمة في الخارج وتستمر لمدة يومين، تهدف إلى "تحديث وتحسين" المعرفة حول ظاهرة هجرة سكان المغرب في السياق الاسباني والأوروبي لتعميق حيوية تطور هذا الواقع الاجتماعي. وأشارت المؤسسة المذكورة في بيان صحفي، أن من بين المواضيع المطروحة للبحث تلك التي تتعلق بالواقع الحالي للمهاجرين المغاربة في إقليم الأندلس ووضع الحركة الجمعوية المغربية في المنطقة والتعاون حول الهجرة في أطار الحوار الايرو-متوسطي، وتقييم سياسات الهجرة في الدول الأوربية. هذا وسيرأس الندوة التي ستفتتح في الصباح في مقر مؤسسة الثقافات الثلاثة، مديرة المؤسسة البيرا سايتن-خيرونس والقنصل العام للمغرب في اشبيلية محمد سعيد ذو الفقار، بالإضافة إلى المديرة العامة لتنسيق سياسات الهجرة في حكومة الأندلس المحلية روثيو بلاثيوس دي هارو ومدير الدراسات الأندلسية ديمتريو برث. وعلاوة على ذلك سيتم تقديم كتاب بعنوان "المغاربة في الأندلس، أنماط الهجرة وظروف المعيشة"، الذي يعتبر جزء من مشروع للبحوث وضعته مؤسسة الثقافات الثلاثة ومركز الدراسات الأندلسية والإدارة العامة لتنسيق سياسات الهجرة في حكومة الأندلس المحلية. وتعتبر هذه الدراسة المقاربة الأولى حول السكان المغاربة القاطنين في الأندلس مبنية على النتائج التي تم الحصول عليها من طرح 1514 سؤال في 42 بلدية محلية في إقليم الأندلس.