أعلنت مجموعة من الحركات اليسارية من أحزاب سياسية ونقابات ومنتديات اجتماعية تكوين أرضية "ضد أوروربا الرأسمال وأزماتها" لتنظيم قمة "بديلة"، في مسعى لإفشال القمة الأوروبية المغربية المزمع انعقادها في نهاية هذا الأسبوع في مدينة غرناطة، والتي تشهد حضور العديد من المسؤولين البارزين ورجال الأعمال. هذا ويتضمن برنامج هذه "القمة المضادة" مجموعة من الأنشطة سيكون آخرها مظاهرة حاشدة في شوارع العاصمة غرناطة، تحت شعار "أوروبا أخرى ممكنة"، وكذا دعم "حق تقرير المصير للشعب الصحراوي"، إذ من المتوقع أن تصل إلى مدينة غرناطة بتزامن مع القمة المغربية الاأوروبية العديد من الحافلات على متنها ناشطون من اليسار من مدن أخرى. وستتوزع محاور هذه الفعاليات حول مسألة "الصحراء الغربية" عبر محاضرة لمندوب البوليساريو في منطقة الأندلس في جامعة الهندسة بغرناطة، وكذا الاحتجاج ضد الرأسمالية عبر محاضرة لخوان لويس إسكوديرو من حركة "أتاك" للحقوق المدنية. أما يوم 3 مارس، فيشهد تنظيم مائدة مستديرة حول "المغرب والاتحاد الأوروبي: الاتفاقيات والاستعمار الجديد"، بمشاركة ممثل "أتاك" المغرب والنهج الديمقراطي وكوديناف، وهي منظمة غير حكومية مهتمة بتنمية المناطق الشمالية للمغرب. علاوة على ذلك، سيتم تنظيم العديد من الفعاليات المساندة "للشعب الصحراوي" تضم عروضا فنية مثل حفل فنان الفلامنكو المشهور إنريكي مورينتي. الملاحظ لمجريات الأمور في الساحة السياسية والإعلامية الإسبانية يلاحظ مدى تجذر وتنظيم حركة الدعم لطروحات جبهة البوليساريو، التي قطعت شوطا كبيرا في "تطبيع" مفاهيم مثل "الشعب الصحراوي" و"الاحتلال المغربي". والنتيجة هو أن المسؤولين المغاربة سيحضرون هذه القمة في أجواء "ساخنة"، فمن يزرع الرياح يجني العواصف كما يقال.