قللت مصادر رفيعة من الحكومة الإسبانية من شأن المحاولات المعلن عنها لإفشال القمة المغربية الأوروبية المقرر عقدها نهاية الأسبوع الجاري في غرناطة– أو على الأقل التشويش عليها- من قبل مجموعة من الحركات اليسارية المناهضة للرأسمالية والداعمة لجبهة البوليساريو. وأكدت ذات المصادر لدى تقديم أجندة القمة أن هذه الحركات الاحتجاجية لن تؤثر بأي حال على سير القمة التي وصفتها ب"غير المسبوقة"، وأضافت أن من حق أي مواطن التعبير عن رأيه، غير أن هذه الحركات الموازية للقمة لن تؤثر على سير القمة أو حجم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، التي تنبني على أسس متينة وتكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للطرفين. وبخصوص ملف حقوق الإنسان، أكدت ذات المصادر أن المملكة المغربية قامت بجهود حثيثة للتقدم في مجال حقوق الإنسان، مثل المصادقة على مدونة الأسرة وحقوق المرأة، غير أن المسيرة مازالت طويلة في مجال العدل وحرية التعبير. وستعرف هذه القمة تدخل الوزير الأول المغربي عباس الفاسي الذي سيلقي عرضا حول وضعية حقوق الإنسان في الجار الجنوبي، مع الإشارة إلى قضية الصحراء التي تم إدراجها رسميا في أجندة القمة. في هذا الصدد، من المقرر أن تشهد القمة تسجيل الدعم لمسلسل الحوار المفتوح بين الطرفين برعاية الأممالمتحدة، لكن لا يتوقع التوقيع على أي اتفاق لأن هذا المنتدى ليس منتدى للتفاوض حول قضية الصحراء، كما أكدت ذات اامصادر.