غداة إعلان حزب العدالة والتنمية نيته الاكتفاء بالاحزاب التي كانت تنتمي للائتلاف الحكومي السابق لتشكيل الحكومة الجديدة، عمق حزب التجمع الوطني للاحرار أزمة "البلوكاج السياسي" الذي يعيشه المغرب منذ شهر أكتوبر الماضي وأعلن اليوم السبت 4 مارس على لسان رئيسه، عزيز أخنوش، تشبته بحزب الاتحاد الاشتراكي كحليف استراتيجي تصريح أخنوش، الذي كان يتحدث بجامعة الأخوين خلال اللقاء الوطني التحضيري للمؤتمر الوطني لحزب الحمامة، المزمع تنظيمه يوم 19 ماي المقبل، جاء بمثابة رد صريح على بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ليوم أول أمس الخميس، والذي أعلن دعم الأمانة العامة لمقترح عبد الإله بنكيران تشكيل الحكومة من أحزاب الأغلبية السابقة. وأكد أخنوش أن الاتحاد الاشتراكي حزب قوي وسيعطي مزيدا من الاستقرار للحكومة المقبلة، مضيفا أن ل "حزب الوردة" "إمكانيات ولازال يمكنه أن يقوم بها على المستوى العالمي لدعم القضايا الوطنية". ووجه زعيم الأحرار سؤالا بالواضح لإخوان بنكيران: "لم أفهم كيف أن حزب الاتحاد الاشتراكي كان في بادئ الأمر بعد الانتخابات حزبا مرحبا به في تشكيل الحكومة، واليوم لما صرحنا بأننا معهم فإذا بهم يرفضون هذا الحزب" . وأمعن أخنوش في توضيح رسالته أكثر لبنكيران": "التجمع الوطني للأحرار متضامن مع الاتحاد الاشتراكي لأنه يستحق، ولو ارتكب أي خطأ فلنعترف بذلك..أما أنه لم يرتكب شيئا فنحن متشبثون به ونستغرب رفضه من لدن الطرف الآخر"، وتابع: "الحزب سيكون قيمة مضافة في الحكومة، والأغلبية بالتالي واضحة أمامنا.. ولا مسؤولية لدينا في البلوكاج".