أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن دعمها لاعلان المغرب سحب قواته بشكل احادي الجانب من منطقة الكركارات في اقصى جنوب الصحراء فيما اعتبرته "بادرة هامة على تهدئة الوضع". وذكر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في بيان "فرنسا تدعو جميع الاطراف لتحمل المسئولية بسحب العناصر المسلحة الموجودة في هذه المنطقة بشكل غير مشروط وعلى الفور كما تنص اتفاقيات وقف اطلاق النار". وأعربت فرنسا عن دعمها لايجاد حل "عادل ودائم ومقبول" من الطرفين وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي. وأوضحت باريس ان خطة الحكم الذاتي للمغرب في عام 2007 تمثل "اساسا جادا ومعقولا" لبدء المفاوضات. وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت الأحد 26 فبراير عن انسحاب قواتها من اقصى جنوب الصحراء حيث تصاعد التوتر في الأيام الأخيرة لدرجة دفعت الملك محمد السادس للاتصال بالأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس. وأعلنت وزارة الخارجية المغربية عن سحب قواتها من منطقة الكركارات بالقرب من الحدود مع موريتانيا اعتبارا من الأحد 26 فبراير لاحترام طلب الأمين العام. وكان المغرب قد قام في اغسطس الماضي برصف طريق للربط بين النقطة الجمركية في الكركارات والاراضي الموريتانية لتتجاوز المنطقة التي تسيطر عليها جبهة البولساريو فيما اعتبرته الاخيرة "اعتداء" والتي حشدت قواتها لمنع استكمال الطريق. وكانت عناصر من جبهة البوليساريو اوقفت شاحنات مغربية في منطقة الكركارات الحدودية بين المغرب وموريتانيا بسبب حملها علم المغرب وخريطة تتضمن أقاليم الصحراء الغربية المتنازع عليها لاعتبارها دعاية معادية. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة السبت على ضرورة عدم عرقلة حركة المرور التجارية العادية، وحذر من اتخاذ أي إجراءات قد تغير الوضع الراهن في القطاع العازل، في اشارة إلى رصف الطريق.