قال عادل بنحمزة القيادي في حزب الإستقلال، أن قرار المغرب الانسحاب العسكري من منطقة الكراكرات وهو إنسحاب مؤقت بطبيعة الحال، قرار سليم ويحقق عدة أهداف دفعة واحدة . و استحظر القيادي الإستقلالي عدد من الأهداف الهامة من هذا الإنسحاب في تدوينة على الفيسبوك و هي كالآتي: أولا : فتح صفحة جديدة مع الأمين العام الجديد للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس و الذي طلب من المغرب "ضبط النفس"، و باستجابة المغرب له يكون قد طوى بصفة نهائية الأزمة الشهيرة مع سلفه بان كي مون. ثانيا: هذا القرار يحرم جبهة البوليساريو من الهدف الحقيقي الذي تسعى إليه و هو هدف دعائي وسياسي كان يراهن على رد فعل مغربي عنيف، يتم إستثماره قبل تقرير الأمين الأمين العام شهر أبريل المقبل. ثالثا: جبهة البوليساريو تسعى أيضا للضغط على موريتانيا لأنها ستتأثر بشكل كبير من تحول التوتر في الكركرات إلى مواجهة مسلحة، و سقوط المغرب في فخ الجبهة كان سيزيد من الضغط على موريتانيا وهو ما تسعى إليه الجزائر لمنع أي تقارب مغربي موريتاني. رابعا: المغرب يضع الأممالمتحدة أمام مسؤوليتها، لأن المناطق العازلة هي بطبيعتها منزوعة السلاح و لايمكن أن تكون فيها أية مظاهر مسلحة لأي طرف، وهذا الأمر سيسمح للمغرب بإعادة طرح خروقات جبهة البوليساريو للوضع القانوني للمناطق العازلة و التي تشكل 20% من المساحة الإجمالية للصحراء و التي تقع في غالبيتها بين شرق وجنوب الجدار الرملي و على الحدود مع موريتانيا. خامسا: القرار المغربي يؤكد بأن المغرب لا يفضل حسما عسكريا في المنطقة، و أنه ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار، لأن المغرب عسكريا يمكن أن يحسم الأمر بسرعة ويمكن أن يعزل قوات البوليساريو خاصة جنوب الجذار الأمني، ويقطع عنها الدعم بالنظر لبعد تلك المليشيات عن قواعد الدعم في تيندوف. سادسا: هذا القرار يحول دون إعطاء الفرصة للجزائري إسماعيل شرقي المنتخب في أديس بابا مفوضا للسلم و الأمن في الاتحاد الأفريقي، قصد التدخل و إحراج المغرب.