كشف القيادي بحزب الإستقلال، عادل بنحمزة، أن المغرب حقق مجموعة من الأهداف بإنسحابه الأحادي الجانب من منطقة « الكركرات » أمس الأحد، أولها « فتح صفحة جديدة مع الأمين العام الجديد للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس و الذي طلب من المغرب « ضبط النفس »، و باستجابة المغرب له يكون قد طوى بصفة نهائية الأزمة الشهيرة مع سلفه بان كي مون »، وفق تعبيره. واعتبر القيادي الإستقلالي أن قرار الإنسحاب « يحرم جبهة البوليساريو من الهدف الحقيقي الذي تسعى إليه و هو هدف دعائي وسياسي كان يراهن على رد فعل مغربي عنيف، يتم إستثماره قبل تقرير الأمين العام شهر أبريل المقبل »، مشيرا في ذات السياق أن « جبهة البوليساريو تسعى أيضا للضغط على موريتانيا لأنها ستتأثر بشكل كبير من تحول التوتر في الكركرات إلى مواجهة مسلحة، و سقوط المغرب في فخ الجبهة كان سيزيد من الضغط على موريتانيا وهو ما تسعى إليه الجزائر لمنع أي تقارب مغربي موريتاني ». وأشار بنحمزة في تدوينة على « فيسبوك » أن قرار المغرب الإنسحاب من « الكركرات » « يضع الأممالمتحدة أمام مسؤوليتها، لأن المناطق العازلة هي بطبيعتها منزوعة السلاح و لايمكن أن تكون فيها أية مظاهر مسلحة لأي طرف، وهذا الأمر سيسمح للمغرب بإعادة طرح خروقات جبهة البوليساريو للوضع القانوني للمناطق العازلة و التي تشكل 20% من المساحة الإجمالية للصحراء و التي تقع في غالبيتها بين شرق وجنوب الجدار الرملي و على الحدود مع موريتانيا ». وأوضح نفس المصدر أن المغرب قرر الإنسحاب من المنطقة المذكورة لأنه « لا يفضل حسما عسكريا في المنطقة، و أنه ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار، لأن المغرب عسكريا يمكن أن يحسم الأمر بسرعة ويمكن أن يعزل قوات البوليساريو خاصة جنوب الجذار الأمني، ويقطع عنها الدعم بالنظر لبعد تلك المليشيات عن قواعد الدعم في تيندوف »، مبرزا أن « هذا القرار يحول دون إعطاء الفرصة للجزائري إسماعيل شرقي المنتخب في أديس بابا مفوضا للسلم و الأمن في الاتحاد الأفريقي، قصد التدخل و إحراج المغرب »، على حد تعبيره.