ذكرت مصادر مقربة من عمدة الدارالبيضاء عبد العزيز العماري، ل"أندلس برس" اليوم الخميس ، أن إعلان هذا الأخير عن لائحة الأملاك التي تم استرجاعها أو التي بصدد إعداد دفاتر تحملات بشأنها لفتح باب التنافس لاستغلالها، هو "إعلان لنهاية عهد السيبة" في استغلال أملاك الجماعة. وأوضحت ذات المصادر أن إفراغ "مارشي كريو" الذي كانت تستغلة شركة "أسواق السلام" التابعة للهولدينغ الذي تملكه عائلة الملياردير الشعبي، يندرج في إطار استراتيجية ترمي إلى وضع الأملاك الجماعية في خدمة التنمية المحلية. هذا وأعلن عمدة الدارالبيضاء عن استعادة مركب طريق زناتة الذي تم استرجاعه في نونبر 2016، ومركب التنس بمقاطعة مولاي رشيد الذي تم استرجاعه في فبراير 2017، أما بخصوص نادي البرادايز ومقهى السقالة فأوضح العماري أن "اللجنة تعكف على إعداد دفاتر للتحملات بشأنهما، لفتح باب التنافس أمام المستغلين". وأوضح العماري، خلال ندوة صحفية الأربعاء 22 فبراير، أن قرار المجلس الجماعي يرمي إلى تسوية الوضعية القانونية لممتلكات جماعة الدار البيضاء ، والتي طال أمد استغلالها بطرق لا تساير تحديات التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدار البيضاء. واستعرض عمدة العاصمة الاقتصادية الخطوط العريضة للمقاربة المتبعة من أجل استرجاع ممتلكات الجماعة، والتي تولي الأولوية للأملاك الجماعية ومن بينها المرافق والتجهيزات العمومية المخصصة لخدمة الساكنة، من أجل تقوية ميزانية الجماعة، عن طريق إعادة تدبيرها وفق دفاتر تحملات جديدة، تضمن المساواة بين كل المستثمرين، وتضمن الرفع من مردودية المداخيل. وعلى إثر آخر عملية إخلاء لأملاك الجماعة ويتعلق الأمر ب"مارشي كريو"، قرر الملياردير فوزي الشعبي اللجوء إلى القضاء ضد عمدة مدينة الدار البيضاء، متهما إياه بالشطط في استعمال السلطة والاعتداء عليه، على خلفية اقتحام بناية "مارشي كريو" بالعاصمة الاقتصادية للمملكة والذي كانت تستأجره مجموعة "ينا هولدينغ" التي تمتلكها عائلة الشعبي. كما قرر الشعبي متابعة ثلاثة من مستشاري الحزب بجماعة الصخور السوداء بعدما قامت سلطات عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، بطلب من رئيس جماعة الدار البيضاء عبد العزيز العماري، على تنفيذ مقرر مجلس المدينة الصادر عن رئيس الجماعة الحضرية بالدار البيضاء بشأن إفراغ "مارشي كريّو" من شركة "أسواق السلام" التابعة لهولدينغ الشعبي التي كانت تستأجره. هذا وقام ممثلو لجنة الممتلكات واللجنة القانونية بمجلس المدينة، ومستشارو حزب العدالة والتنمية بمقاطعة الصخور السوداء المدينة، والسلطات المحلية والأمنية بمنطقة عين السبع، الأربعاء 15 فبراير 2017 إلى اقتحام بناية "مارشي كريو" التاريخية، باستعمال القوة. وعلى إثر هذا الاقتحام، أعلن مدير "أسواق السلام"، عبد الكريم طاسين، أن فريقا من المحامين سارع إلى وضع شكايات إضافية لدى القضاء، من أجل "السب والقذف في حق الراحل ميلود الشعبي وأبنائه، لوصفهم برموز الفساد، والمس بسمعتهم وبشرفهم أمام الملأ". كما تقدمت مجموعة الشعبي بشكاية لدى وزير الداخلية ضد منتخبين ينتمون إلى حزب العدالة والتنمية، حضروا إلى المكان، يوم أول أمس الأربعاء، واقتحموا بشكل غير قانوني بناية تكتريها المجموعة بناء على عقد رسمي موقع من طرف وزارة الداخلية نفسها. واعتمدت المجموعة في شكاياتها على حكم قضائي، صدر يوم الأربعاء 15 فبراير، يقضي بإيقاف تنفيذ قرار إخلاء "مارشي كريّو" الذي كانت تستأجره المجموعة من الجماعة إلى غاية سنة 2020، إلى حين البت في دعوى الموضوع بملف عدد 68-7110-2017، مع شمول الحكم بالنفاذ المعجل.