منح مهرجان برلين السينمائي اليوم جائزة الدب الذهبي لأفضل عمل لفيلم (على الجسد والروح المجري)، بينما توج المجري أكي كاوريسماكي بجائزة الدب الفضي لأفضل مخرج عن فيلمه (الجانب الآخر من الأمل). وبالمثل توج فيلم (إمرأة رائعة) للمخرج التشيلي سباستيان ليليو اليوم بجائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو. وتعد هذه ثاني مرة يحصل فيها أحد أفلام ليليو على جائزة الدب الفضي، بعد فوز فيلمه (جلوريا) بنفس الجائزة، لكن في فئة أفضل ممثلة والتي ذهبت لباولينا جارثيا. ويتناول الفيلم قصة تدور حول الرفض المجتمعي والمعاناة والإذلال التي تتعرض له سيدة متحولة جنسيا. وتوج فيلم (إمرأة رائعة) أيضا بجائزة (تيدي) لأفضل فيلم يناقش قضايا المثليين والمثليات والمتحولين جنسيا، والتي تمنح من قبل لجنة مستقلة. وحصل فيلم (سعادة) الفرنسي-السنغالي الذي يقدم قصة إمرأة أفريقية ومن إخراج ألان جوميه على جائزة لجنة التحكيم الخاصة. وذهب الدب الفضي لأفضل ممثل إلى النمساوي جورج فريدريك عن دور الأب الذي يبحث عن سبل للتواصل مع ابنه المراهق في فيلم (ليالي لامعة)، أما الدب الفضي لأفضل ممثلة فكان من نصيب الكورية كيم مينهي عن دورها في (وحيدة في الليل على الشاطئ). وكان حصول الممثل النمساوي على الجائزة بمثابة مفاجأة، نظرا لأن الفيلم، وهو من إخراج توماس ارسلان، لم يلق قبولا كبيرا في المهرجان. وبخصوص جائزة الممثلة الكورية، فإن الأمر ربما يفسر بصورة غير مباشرة كاعتراف نحو مخرج العمل هونج سانجسو، الذي كان يخوض المنافسات كأحد أبرز المرشحين للفوز بواحدة من جائزتي أفضل مخرج أو أفضل فيلم. وفاز (حلم المروج) المكسيكي للمخرج إستيبان أرانجويز خوليين اليوم بجائزة الدب الفضي لأفضل فيلم قصير، بينما ذهبت جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم قصير ل(مدينة صغيرة) البرتغالي من إخراج ديوجو كوستا أمارانتي. يشار إلى أن رئيس لجنة تحكيم ال(برلينالي) في نسخته ال67 كان المخرج وكاتب السيناريو الهولندي بول فيرهويفين، وكان من ضمن أعضائها الممثل والمخرج المكسيكي دييجو لونا. وضمت اللجنة أيضا الممثلة الألمانية جوليا ينتش والأمريكية ماجي جيلنهال والأيسلندية أولافور الياسون والمخرج الصيني وانج كوانان والمنتجة التونسية درة بوشوشة. وتنافس إجمالي 18 فيلما على جوائز برلين، والذي وفقا لما جرت عليه العادة عرض أفلاما تحمل رسائل سياسية ومجتمعية، تنوعت بين أزمة اللاجئين، مثل فيلم كاوريسماكي، أو التعددية الجنسية مثل (إمرأة رائعة). وكان من ضمن النجوم الذين تواجدوا على سجادته الحمراء ريتشارد جير وكاثرين دينوف وروبرت باتينسون وهيو جاكمان، ولكن دائما وأبدا بأفلام خارج المسابقة الرسمية. وعرض طوال فترة المهرجان 400 فيلم في أقسامه المختلفة، فيما بيعت 330 ألف تذكرة للجمهور، في إثبات جديد لمدى شعبيته