أمام تطورات الأخيرة التي عارفها ملف الأساتذة المتدربون، الذي عمر لشهور دون إيجاد حل، أخيرها اتهامات المتبادلة بين رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، ووزيره في المالية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد بوسعيد،على إثر المراسلة التي بعثها الأخير، إلى فريقي حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي، جواباً على سؤالهما بخصوص إمكانية إجراء مباراة واحدة لتوظيف الفوج الحالي من الأساتذة المتدربين. أمام هذا الوضع، ترى تنسيقية الوطنية لأساتذة المتدربون أن بنكيران يرفض إيجاد حل لملفهم المطلبي، والرامي إلى إسقاط المرسومين. وفي تصريح ل"أندلس بريس"، يقول مصطفى بلقاسم، عضو تنسيقية الوطنية لأساتذة المتدربين، أن هذه الصراعات السياسية لا تعني الأساتذة المتدربون في شيء، مشيرا إلى أن التنسيقية مستقلة ولا تنتمي لأي حزب سياسي. ويتابع مصطفى حديثه، قائلا إن بنكيران يتخبط للوحده ويخرج بتصريحات غير مسؤولة لا تهدف لحل الملف. واوضح المتحدث ذاته، أن ما يظهر من خلال هذه الصراعات في بيت الحكومي هو أن أغلبية المطلقة تبحث عن إيجاد حل يرضي جميع الأطرف وعادل لأساتذة المتدربين إلا بنكيران الذي يظل مصرا على موقفه، مستطردا "بنكيران لا يريد إيجاد حل للملف". ورحب عضو تنسيقة الوطنية للأساتذة المتدربين بأي مبادرة من أي جهة تهدف إلى حل الملف. من جهة أخرى، أكد المتحدث ذاته، أن الأساتذة المتدربين مصرون على مطالبهم، وأنهم سطروا برنامجا نضاليا، وأنهم سينظمون مسيرات يوم الأربعاء المقبل في كل من مراكش والقنيطرة وتازة.