أفادت مصادر صحفية، اليوم الاثنين، ان "أساتذة الغد" يستعدون للخروج مجددا إلى الشارع في مسيرات واعتصامات لإسقاط مرسومي وزير التربية الوطنية، وذلك بموازاة الازمة الحكومية، التي تسببت فيها مراسلة ن محمد بوسعيد، وزير المالية والاقتصاد التي وجهها إلى فريقي كل من حزب الاصالة والمعاصرة وحزب الاتحاد الاشتراكي بمجلس المستشارين. وذكرت ذات المصادر، استنادا إلى التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، أن أساتذة الغد سينظمون مسيرات في كل من مراكش وتازة والقنيطرة، متبوعة باعتصام سيستمر 48 ساعة.
وكان وزير الاقتصاد والمالية، اكد في مراسلة جوابية لرئيسي فريق "البام" والاتحاد الاشتراكي بمجلس المسشتارين، أن "إجراء مباراة واحدة لتوظيف خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، دفعة واحدة، يقتضي استصدار مرسوم أو قرار يحدد شروط وكيفيات إجراء مباراة توظيف هذه الفئة برسم الموسم الدراسي 2016-2017، وكذا كيفية شغل المناصب المالية المخصصة لهذه العملية برسم السنتين الماليتين 2016 و2017".
وفي رد سريع على هذه الخطوة، أصدر عبد الإله بنكيران، بلاغا شديد اللهجة، عبر فيه عن استغرابه الشديد من مراسلة بوسعيد وأنها "مبادرة فردية تمت بدون التشاور مع رئيس الحكومة"، مشددا على أن هذه الأخيرة "حسمت في موضوع الأساتذة المتدربين رسميا ونهائيا فإنه لا يحق لأي وزير أن يشتغل خارج هذا الإطار بأي شكل من الأشكال".
من جهته، رد حزب التجمع الوطني للاحرار على بلاغ عبد الاله بنكيران حول مضمون وتوقيت المراسلة بين وزير الاقتصاد والمالية وحزبي الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة بخصوص قضية الأساتذة المتدربين، مؤكدا في بيان له، اليوم الاثنين،ان الامر "يخفي وراءه صراعا سياسيا".
وجاء في بيان حزب الحمامة، أن البلاغ الأخير لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي عبر فيه عن استغرابه من مضمون وتوقيت المراسلة بين وزير الاقتصاد والمالية، وحزبي الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة بخصوص قضية الأساتذة المتدربين، وأكد حزب الحمامة أن رد بنكيران "يخفي وراءه صراعا سياسيا".
يذكر أن الأساتذة المتدربين، يدخلون شهرهم الخامس من الاحتجاجات المرفقة بمقاطعة شاملة للدراسة بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين، للمطالبة باسقاط مرسومين وزاريين يفصلان التكوين عن التوظيف ويقلصان المنح إلى أقل من النصف.