في رد على الرسالة التي أجاب بها محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، على فريقي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي بمجلس المستشارين بخصوص ملف الأساتذة المتدربين، أكد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أنه لم يكن على علم بذلك، لافتا في تصريح لجريدة "المساء" أنه أجاب عن مضمون الرسالة المتعلقة بملف الأساتذة المتدربين التي توصل بها من كل من إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، (أجاب) عن طريق نبيل بنعبد الله والذي أكد له في اتصال أنه من الناحية القانونية لا يمكن توظيفهم دفعة واحدة". وفي سياق ذي صلة، اعتبر رئيس الحكومة في بلاغ له أن المراسلة التي قام بها بوسعيد هي مبادرة فردية تمت بدون التشاور مع رئيس الحكومة ومخالفة للحل الذي اقترحته الحكومة، مشيرا إلى أنه ليست هناك حاجة لاستصدار أي مرسوم أو قرار يحدد شروط و كيفيات إجراء مباراة توظيف خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين برسم الموسم الدراسي 2016-2017، كما جاء في المراسلة، باعتبار أن المرسومين المتعلقين بهذه الفئة يؤطر بشكل واضح هذه الشروط والكيفيات. وأكد بنكيران في ذات البلاغ أن الحكومة حسمت في الحل الذي اقترحته منذ عدة أسابيع عبر قنوات رسمية، وذلك من خلال تطبيق المباراة على دفعتين. تنظم المباراة الأولى في إطار المناصب المالية التي وفرها قانون المالية لسنة 2016. وتنظم المباراة الثانية في إطار المناصب المالية التي سيوفرها قانون المالية لسنة 2017. وأوضح رئيس الحكومة أنه وبالنظر لكون أن الحكومة حسمت هذا الموضوع رسميا ونهائيا فإنه لا يحق لأي وزير أن يشتغل خارج هذا الإطار بأي شكل من الأشكال. جدير ذكره أن محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أجرى اتصالا مع رئيس الحكومة، وقد أكد له هذا الأخير أنه " لا يرفض توظيف الفوج الحالي للأساتذة المتدربين دفعة واحدة، لكن ذلك غير ممكن من الناحية القانونية".